نسخة طبق الأصل.. إنتاج أذن بشرية باستخدام هندسة الأنسجة

باستخدام أحدث أساليب هندسة الأنسجة والطابعة ثلاثية الأبعاد، نجح الباحثون بكليتي الطب والهندسة بجامعة وايل كورنيل، في تجميع نسخة طبق الأصل من الأذن البشرية البالغة التي تشبه إلى حد كبير الأذن الطبيعية في المظهر والملمس.

ويعد هذا الإنجاز، الذي تم الإعلان عنه في دورية "أكتا بايوماتريال"، بمثابة وعد للأفراد الذين يحتاجون إلى إعادة بناء الأذن بسبب التشوهات الخلقية أو فقدان الأذن المرتبط بالصدمة.

• تطور مدهش لفاقدي السمع.. طبلة الأذن بطابعة ثلاثية الأبعاد

وفيما يلي أهمية هذا الإنجاز، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته جامعة وايل كورنيل..

أولا: تقليل العمليات الجراحية المؤلمة

غالبا ما تشتمل الطرق التقليدية لإعادة بناء الأذن على عمليات جراحية متعددة وحصاد الغضاريف من ضلوع الطفل، مما يؤدي إلى الألم والتندب، وتقدم التكنولوجيا الجديدة التي طورها الباحثون نهجا بديلا قد يقلل من الحاجة إلى الإجراءات الجراحية والانزعاج المرتبط بها.

ثانيا: تحسين الخصائص الميكانيكية الحيوية

تُظهر النسخ المتماثلة للأذن خصائص ميكانيكية حيوية مشابهة لغضروف الأذن البشرية، بما في ذلك المرونة، ويعد هذا تقدما حاسما لأنه يضمن أن الآذان المعاد بناؤها تبدو طبيعية، مما يعزز النتيجة الإجمالية لإجراءات إعادة البناء.

ثالثا: تحسين الدقة التشريحية

من خلال استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والبيانات الدقيقة من أذن الشخص، تمكن الباحثون من إنشاء سقالات بلاستيكية معقدة تحاكي بشكل وثيق السمات التشريحية للأذن البشرية، يتضمن ذلك تكرار الحافة الحلزونية، والحافة المضادة للحلزون، والوعاء المحار المركزي، والتي تعتبر ضرورية لتحقيق مظهر واقعي.

رابعا: الاتجاهات المستقبلية

يخطط الباحثون لمواصلة تحسين النسخ المتماثلة للأذن من خلال دمج الخلايا الغضروفية المشتقة من غضروف المتلقي نفسه، ويهدف هذا النهج الشخصي إلى تعزيز الخصائص الميكانيكية الحيوية لغضروف الأذن المزروعة، مما يجعلها أكثر تشابها مع غضروف الأذن الطبيعي وتقليل خطر التمزق.