قمة خليجية استثنائية بالدوحة.. تضامن مع قطر بعد هجوم إسرائيل

قمة خليجية استثنائية، في قطر، استبقت قمة عربية إسلامية طارئة للتعبير عن الرفض العربي الإسلامي للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة.
وتعد هذه ثالث قمة خليجية تعقد خلال أقل من عام، بعد القمة الخليجية الاعتيادية الـ 45 التي عقدت في الكويت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والقمة الخليجية الأمريكية الخامسة التي عقدت في الرياض مايو/ آيار الماضي.
78 قمة
وبتلك القمة، يرتفع عدد القمم الخليجية إلى 78 منذ أول قمة عقدت بدولة الإمارات العربية المتحدة في مايو/أيار 1981.
وشهدت مسيرة القمم الخليجية منذ تأسيسها 78 قمة، هي عبارة عن 45 قمة اعتيادية، و18 قمة تشاورية، و5 قمم استثنائية إحداها قمة خليجية أمريكية، فضلا عن 4 قمم خليجية أمريكية، وقمة خليجية مغربية بالرياض، وقمة خليجية بريطانية بالمنامة، وقمة خليجية صينية، فضلا عن أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى، وأول قمة خليجية مع رابطة دول الآسيان، وأول قمة خليجية أوروبية.
توقيت حرج
تأتي القمة الخليجية الاستثنائية بعد أقل من أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي أسفر عن مقتل خمسة من عناصر حركة "حماس" وأحد أفراد قوات الأمن القطرية، وهو الهجوم الذي لقي إدانة إقليمية ودولية واسعة النطاق، خصوصا من دول الخليج.أيضا تأتي القمة الخليجية قبيل القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة للتعبير عن رفض الهجوم الإسرائيلي على قطر وتأكيد التضامن معها.
كذلك تأتي القمة بعد أيام من قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بجولة خليجية شملت قطر والبحرين (الأربعاء) وسلطنة عمان (الخميس)، أجرى خلالها محادثات مع قادتها تصدرها إدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر، والإعراب عن التضامن معها، وتعزيز التضامن الخليجي.
واستهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الجولة الخليجية بزيارة إلى قطر غداة الهجوم، تجسد "دبلوماسية الأخوة" في زمن الأزمات، ليكون أول زعيم في العالم يزور قطر ويلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد الهجوم الإسرائيلي.
وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده على تضامن دولة الإمارات الكامل مع قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.
وشدد على أن الاعتداء يشكل انتهاكاً لسيادة قطر وجميع القوانين والأعراف الدولية ويقوض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها.
وجاءت الجولة الخليجية بعد أقل من أسبوع، من زيارة أخوية أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المملكة العربية السعودية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، والتقى خلالها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية رئيس مجلس الوزراء.
القمة الخليجية
وعقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين، الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات المشارك في القمتين الخليجية الاستثنائية، والعربية الإسلامية الطارئة اللتين تستضيفهما دولة قطر لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها.
وجرى خلال القمة الخليجية استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الاستثنائية.
إدانة وتضامن
ويرسل عقد القمة في قطر، رسالة دعم وتضامن من دول مجلس التعاون الخليجي لقطر.
وفي أعقاب الهجوم على قطر، ندد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان، العملية الدنيئة والجبانة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي دولة قطر الشقيقة.
وقال البديوي إن دول مجلس التعاون تتضامن بشكل كامل مع دولة قطر الشقيقة وتقف معها صفاً واحدًا مع أي إجراء تتخذه ضد هذا العدوان الغادر، الذي تجاوز ومزق كل القوانين والمعاهدات الأممية والدولية التي أقرتها دول العالم وفي مقدمتها الأمم المتحدة، مما يحتم على المجتمع الدولي النهوض فوراً والقيام بواجباته لمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلية على جرائمها الوحشية والخطيرة وردعه عن كافة ممارساته التي باتت تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد أن لدولة قطر جهودا قيمة وكبيرة في الوساطات لحل النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية ووقف إراقة الدماء، بشهادة العديد من الأطراف المتنازعة، حيث تسعى دائماً لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن استضافتها للوفد المفاوض للمكتب السياسي لحركة حماس تأتي ضمن جهود وقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.