بالصور.. موجة حر استثنائية تذيب ثلوج ألاسكا
وتيرة التغير المناخي في القطب الشمالي أصبحت أسرع مرتين من المتوسط العالمي بسبب تراجع الجليد وارتفاع درجات الحرارة.
يتعرض سكان ألاسكا، الولاية الواقعة في أقصى شمال الولايات المتحدة، منذ أسابيع، لموجة حرّ استثنائية حيث تجاوزت درجات الحرارة فيها المعايير الموسمية بأكثر من 15 درجة مئوية.
ويمكن لمدن مثل واينرايت ونويكسوت وكاكتوفي وبوروو الواقعة في شمال الولاية على واجهتها القطبية، أن تشهد درجات حرارة أعلى بما يتراوح بين 14 و22 درجة مئوية من درجات الحرارة الموسمية العادية.
وألغيت العديد من مسابقات كلاب الزلاجات هذا العام، واضطر سباق إيديتارود الشهير لتغيير مساره الذي شهد جزء منه ذوبان الثلج، وكان على بعض الصيادين أيضا التخلي عن مصايدهم بسبب ذوبان الثلج أو كونه موجودا بطبقة رقيقة جدا.
وأصبحت وتيرة التغير المناخي في القطب الشمالي أسرع مرتين من المتوسط العالمي بسبب تراجع الجليد البحري وارتفاع درجات الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي.
وقالت المنسقة الإقليمية للوكالة الأمريكية للغلاف الجوي، إيمي هولمان، إن هذا التغير المناخي يؤثر بشكل كبير على التنقل؛ لأن ثلثي مجتمعات ألاسكا ليس لديها خدمة شبكات طرق.
وتابعت: "في فصل الشتاء، تتحول الجداول المتجمدة إلى مراكز رئيسية للتنقل تربط القرى ببعضها لكن درجات الحرارة المرتفعة أذابت الأنهار المتجمدة إلى درجة أنه أصبح من الخطر القيادة هناك بالشاحنات أو السيارة".
وقال الخبير من مركز تقويم المناخ وسياسته في ألاسكا، ريك ثومان: "كان شهرا فبراير/شباط ومارس/آذار دافئين بشكل استثنائي، وهناك مناطق كثيرة قد تحطّم الرقم القياسي لشهر مارس/آذار".
وأوضح ثومان أن الخميس 28 آذار/مارس، سجل رقم قياسي بلغ 1,1 درجة مئوية دون الصفر في بوروو حيث كانت تبلغ درجات الحرارة الطبيعية 19,4 مئوية دون الصفر.
وأضاف: "الآن نشهد طقسا يكون عادة في أبريل/نيسان أو مايو/أيار".
وقال إنه لا مفر لولاية ألاسكا من هذه الظاهرة التي لها تأثير كبير على الناس والحياة البرية والاقتصاد، وتابع: "خوفي الأكبر هو من سرعة هذا التغيّر، سكان ألاسكا مرنون ويتأقلمون بسرعة، لكن لم يحدث قط أن كان التغيّر بهذه السرعة".