الإمارات تتعهد بتوفير كل الإمكانات لنجاح الاجتماع التحضيري لقمة المناخ
وزير البيئة الإماراتي يؤكد أن دولة الإمارات ستعمل على توفير جميع الإمكانات اللازمة لأطراف اجتماع أبوظبي التحضيري لقمة المناخ 2019
تعهدت الإمارات بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لنجاح الاجتماع التحضيري للقمة العالمية للمناخ، والذي تستضيفه أبوظبي في يونيو.
وأكد وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى، الذي عقدته رئيسة الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، في مدينة نيويورك الأمريكية، أن بلاده وعبر دورها البارز عالمياً في العمل من أجل المناخ ستعمل على توفير جميع الإمكانات اللازمة لكل الأطراف المشاركة في اجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ 2019، للوصول إلى مبادرات وحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على المدى القريب لطرحها خلال القمة في نيويورك سبتمبر/أيلول.
وأوضح أن دولة الإمارات تمتلك الخبرة في التجهيز والتحضير لهذا النوع من الاجتماعات؛ حيث استضافت الاجتماع التحضيري لقمة المناخ التي دعا لها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، في 2014، وعبر ما تم طرحه في الاجتماع والقمة في هذا الوقت تم التوصل للاتفاق العالمي الأهم في مجال المناخ - اتفاق باريس للمناخ 2015- الأمر الذي نسعى له عبر الاجتماع والقمة الحاليين.
وشارك الوزير الإماراتي بهذا الاجتماع الذي استهدف مناقشة ومعالجة إشكالية حماية المناخ من أجل منفعة الأجيال البشرية الحالية والمقبلة في إطار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
واستضاف، على هامش الاجتماع، في شراكة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة المناخ لعام 2019، لويس ألفونسو دي ألبا، على مأدبة إفطار في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة في نيويورك، القادة المشاركين في التحالفات التسعة التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة كجزء من الاستعدادات لقمة المناخ للأمم المتحدة 2019 المقررة في سبتمبر/أيلول.
وشارك في المأدبة ممثلون ومسؤولون رفيعو المستوى من عدد من الدول، كما حضرها مجموعة من الأعضاء البارزين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقدم لويس ألفونسو دي ألبا للحضور نظرة عامة على قمة المناخ للأمم المتحدة 2019 متضمنة العملية التحضيرية الشاملة للقمة، بما في ذلك الجداول الزمنية والمعالم البارزة والنتائج التي يمكن إنجازها، والمعايير المحدثة للعمل المناخي لضمان جاهزية المبادرات التي سيتم طرحها خلال الاجتماع التحضيري وقمة المناخ 2019.
وشارك الوزير الإماراتي، على هامش الاجتماع رفيع المستوى، في جلسة نقاشية بعنوان "التآزر بين أجندة المناخ والتنمية المستدامة" إلى جانب مارثا ديلجادو، نائبة وزير الشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان في المكسيك، وماري روبنسون، رئيسة مؤسسة الحكماء ومؤسس مؤسسة ماري روبنسون، ومانيش بابنا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لمعهد الموارد العالمية، وهندو إبراهيم، الرئيس المشارك للمنتدى الدولي للسكان الأصليين بشأن تغير المناخ".
واستعرض في الجلسة تجربة دولة الإمارات في تنفيذ خطة متكاملة للتعاون والتنسيق بين مؤسساتها، للالتزام بالعمل على أهداف اتفاق باريس 2015، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقال إن "دولة الإمارات التزاماً منها بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أنشأت لجنة وطنية متخصصة معنية بالعمل على هذه الأهداف تجمع في عضويتها 15 جهة ومؤسسة حكومية، وتركز على توحيد الجهود المبذولة محلياً ودولياً في هذا المجال لدفع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإدراجها وربطها بجميع خطط واستراتيجيات الإمارات".
وأوضح الوزير الإماراتي أنه بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وعدة شركاء أخرين، أسست دولة الإمارات مجموعة من مجالس أهداف التنمية المستدامة، التي شكلت شبكة رائدة من صناع القرار في القطاع الحكومي والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والشباب، تعمل على تعزيز الابتكار في جميع المجالات الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومشاركتها ومناقشة آليات تنفيذها على المستويين المحلي والعالمي.