يوم السجن بـ83 دولارا.. قصة ياباني أدين ظلما لنصف قرن

تستعد هوليوود للعمل على إحدى أكثر قصص السجن ظلمًا في التاريخ، حيث ستُستلهم من حادثة واقعية هزّت الرأي العام في اليابان.
هذه الحادثة بطلها الياباني المسن ولاعب الملاكمة السابق إيواو هاكامادا، الذي صرح مسؤول بعد قضائه لما يقرب من نصف قرن خلف القضبان، بأنه أُدين ظلماً بجريمة قتل، وكان أطول سجين محكوم عليه بالإعدام في العالم.
ولتعويض بطل هذه القصة، قدمت السلطات اليابانية له تعويضا قدره 1.4 مليون دولار ( وهو ما يعادل نحو 83.4 دولار لليوم الواحد).
وبحسب صحيفة الغارديان، يمثل هذا التعويض 12,500 ين (83 دولارًا) عن كل يوم من الأعوام الـ46 التي قضاها إيواو هاكامادا في السجن، كان معظمها في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، في حين أن كل يوم كان من الممكن أن يكون الأخير.
وتمت تبرئة الملاكم السابق، البالغ من العمر 89 عامًا، في عام 2024 من جريمة قتل رباعية ارتكبها عام 1966، بعد حملة دؤوبة من شقيقته وآخرين.
وصرح متحدث باسم محكمة مقاطعة شيزوكا لوكالة فرانس برس، في قرار صادر يوم أمس الإثنين، بأن "المدعي سيُمنح بالتحديد 217,362,500,000 ين".
وكانت المحكمة نفسها قد قضت في سبتمبر/ أيلول ببراءة هاكامادا في إعادة المحاكمة، وبأن الشرطة تلاعبت بالأدلة.
وقالت المحكمة آنذاك إن هاكامادا خضع "لاستجوابات لا إنسانية هدفها إجباره على الإدلاء باعتراف" تراجع عنه لاحقًا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المبلغ النهائي يُعد رقمًا قياسيًا لتعويض من هذا النوع.
لكن الفريق القانوني لهاكامادا قال إن المبلغ لا يُغطي الألم الذي عانى منه.
وقال محاموه إن عقودًا من الاحتجاز - مع تهديد الإعدام الذي يلوح في الأفق باستمرار - أثّرت سلبًا على صحته العقلية، واصفين إياه بأنه يعيش الآن في عالم من الخيال.
وكان هاكامادا خامس سجين محكوم عليه بالإعدام يُمنح إعادة محاكمة في تاريخ اليابان بعد الحرب، وقد انتهت القضايا الأربع السابقة أيضًا إلى تبرئة المتهمين.
aXA6IDMuMTM1LjIyMi45MyA= جزيرة ام اند امز