هل يتكبد الدولار مزيدا من الخسائر؟ الإجابة في نتيجة الانتخابات الأمريكية
توقع متعاملون تكبد الدولار الأمريكي خسائر جديدة، إذ تبدد الانتخابات الأمريكية المثيرة للجدل الآمال بتحفيز لدعم الاقتصاد في أي وقت قريب.
وكانت العملة الأمريكية الدولار قد استقرت صباح اليوم الجمعة مقابل العديد من العملات.
ويراهن المستثمرون على أن المرشح الديمقراطي جو بايدن سيصبح الرئيس القادم، لكن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، مما سيجعل من الصعب على الديمقراطيين تمرير حزمة إنفاق مالي أكبر مما كانوا يسعون إليه.
- سعر الدولار يقفز مع احتدام سباق الرئاسة الأمريكية
- الانتخابات الأمريكية 2020 وفوضى أسواق العملات.. الدولار "خائف"
ويحتفظ بايدن بالصدارة في مواجهة الرئيس دونالد ترامب، لكن ما زال فرز الأصوات جاريا في عدة ولايات مهمة، ويجهز ترامب لاعتراضات قانونية على فرز الأصوات، لذا فثمة درجة عالية من الضبابية.
وقال الرئيس ترامب دون تقديم دليل في وقت متأخر من أمس الخميس إنه سيفوز بالانتخابات إذا أحصيت الأصوات "القانونية"، في أحدث مسعى يلقي بظلال من الشك على الفرز المستمر الآن لليوم الثالث.
خسائر الدولار الأمريكي
استقر مؤشر الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية عند 92.641، قرب أدنى مستوى في أسبوعين.
وفي الأسبوع، فإن المؤشر منخفض 1.5% ويتجه صوب أكبر انخفاض في نحو 4 أشهر.
وجرى تداول الدولار عند 103.46 ين اليوم، قرب أدنى مستوى في 8 أشهر.
ومقابل اليورو، جرى تداول الدولار عند 1.1819 دولار بعد أن نزل 0.87% في الجلسة السابقة.
وجرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.3127 دولار، متمسكا بمكسب كبير بنسبة 1.23% حققه أمس الخميس.
أسباب تراجع الدولار
ويقول بعض المحللين إن المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي تزيد، وهو سبب لتوقع استمرار تراجع الدولار في العام القادم. كما قد يؤدي ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية في بعض الولايات إلى عرقلة النشاط الاقتصادي.
وانخفض اليوان في التعاملات الداخلية قليلا إلى 6.6307 للدولار لكنه ما زال قرب أعلى مستوى في عامين الذي بلغه أمس الخميس.
ويتوقع العديد من المستثمرين أن تقلص إدارة بايدن قليلا نطاق الحرب التجارية التي أشعلها ترامب مع الصين، مما سيفيد اليوان.
كما نزل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بعد أن قال البنك المركزي للبلاد إنه يجهز لتوسعة مشتريات السندات لدعم الاقتصاد إذا اقتضت الضرورة.