انفراجة مرتقبة لأزمة الطاقة بعدن.. وتجهيزات لتشغيل محطة الرئيس
في ظل الأوضاع الخدمية التي تعيشها مدينة عدن (جنوب اليمن)، كشف مسئولون محليون عن انفراجة وشيكة في أزمة الطاقة التي تعيشها المدينة.
وخلال الأسابيع الماضية، عانت عدن والمحافظات الساحلية في جنوب اليمن نقصا في إمدادات الكهرباء؛ بسبب نفاد الوقود المخصص لتشغيل محطات التوليد، وسط ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
غير أن الأيام القادمة ستشهد تحسنا واستقرارا في خدمات الطاقة، عقب الإعلان عن وصول شحنات من المنحة للنفطية السعودية لمحطات الكهرباء.
وقال رئيس لجنة الإشراف والرقابة على وقود المنحة النفطية السعودية لمحطات الكهرباء المهندس رامي الشيباني، إنه من المتوقع وصول الباخرة التي تحمل الدفعة الرابعة من وقود الديزل المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء إلى ميناء عدن، ما بين يومي 18 إلى 19 من شهر سبتمبر/ آيلول الجاري.
وأوضح المهندس الشيباني لـ "العين الإخبارية"، أن الدفعة الرابعة من وقود الديزل تبلغ حوالي 75 ألف طن متري من مادة الديزل.
أشار إلى أنه من المتوقع وصول باخرة أخرى ما بين 25 إلى 27 من الشهر الجاري تحمل على متنها حوالي 40 ألف طن متري من وقود المازوت.
وبهذا الإعلان، ستستأنف أكثر من 50 محطة توليد كهرباء عملها في عموم المناطق والمحافظات اليمنية المحررة.
واعتبر الشيباني أن وصول هذه الشحنة من الوقود تمثل انفراجة للمواطنين، في ظل تردي الخدمات وارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات انطفاء الكهرباء؛ بسبب توقف العديد من محطات توليد الكهرباء لنفاد الوقود في مدن ساحلية عديدة، منها عدن والمكلا.
محطة الرئيس
وفي ذات السياق، استكملت الفرق الفنية بعدن، الترتيبات النهائية لبدء التشغيل التجريبي لمحطة الرئيس الكهربائية، بعد التغلب على مشكلة تغذيتها بوقود النفط الخام.
حيث كانت المعضلة الرئيسية هي كيفية تغذية المحطة بوقود النفط الخام من خزانات شركة مصافي عدن، والتي تبعد عنها بحوالي 11 كيلومتر.
ورغم أن المحطة بحاجة إلى أنبوب جديد خاص بها، بهدف إدخالها للخدمة بأسرع وقت ممكن، فقد بذلت قيادة شركة مصافي عدن جهودا كبيرة، وتم تشكيل فرق هندسية لعمل بعض التعديلات والإضافات بشبكة الأنابيب في مداخل محطات الكهرباء.
وستعمل هذه الإجراءات على استمرارية تموين المصفاة لمحطات الكهرباء القديمة (الحسوة الحرارية، والمنصورة) بوقود المازوت، بالإضافة إلى تموين محطة الرئيس الجديدة بوقود النفط الخام.
ونجحت الفرق الفنية بإنجاز جميع الأعمال والتعديلات الهندسية، وتم الضخ التجريبي للوقود من خزانات المصفاة يوم الاثنين الماضي، وتمت تعبئة الأنابيب باستخدام منظومة تغذية وحدات التكرير بالنفط الخام.
ويوم أمس الثلاثاء، تم البدء بتعبئة خزان محطة الرئيس بالنفط الخام؛ تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي الأولي للمحطة خلال الأيام القادمة من قبل شركة "بترومسيلة"
وبتشغيل محطة الرئيس خلال الفترة المقبلة، سيتراجع العجز في خدمات الطاقة، وستنخفض انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف القادم عند إدخال المحطة للخدمة بشكل كامل.
يذكر أن محطة الرئيس تبلغ طاقتها الإنتاجية 264 ميجاوات في مرحلتها الأولى، فيما تبلغ طاقة المرحلة الثانية 236 ميجاوات، وقد وجه الرئيس اليمني بتشييدها قبل أكثر من ثلاث سنوات؛ لتغطية العجز في الكهرباء، وتشرف على تنفيذها شركة بترومسيلة المحلية.