اليمن في رسالة اقتصادية للأمم المتحدة: أوضاعنا الإنسانية كارثية
أبلغت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، حاجتها إلى تقديم دعم دولي عاجل للاقتصاد الوطني، لمساعدتها في تخفيف معاناة المواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، الإثنين، ووليام جريسلي، المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن.
والتقى وليام جريسلي، رئيس الحكومة اليمنية في الرياض، بعد أن أنهى برنامج زيارات ميدانية، شملت عددا من المحافظات اليمنية، ومخيمات النازحين في الحديدة، وتعز، في إطار عمله كمنسق إنساني للأمم المتحدة.
وأطلع رئيس الحكومة اليمنية، منسق الشؤون الإنسانية على التحديات الاقتصادية القائمة، وانعكاساتها الوخيمة على الوضع الإنساني جراء تضخم أسعار السلع والخدمات، وتراجع قيمة العملة الوطنية، والتي فاقمتها الإجراءات التي اتخذتها مليشيات الحوثي فيما يخص السياسات النقدية.
ويواصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، في سوق الصرف محدثا ارتفاعا معاكسا في أسعار السلع الغذائية وصل أرقاما غير مسبوقة وكارثية.
وأكد معين عبد الملك، أن الحكومة ستقدم كل الدعم والتسهيلات المطلوبة لنشاط المنظمات الإغاثية من أجل استدامة التدخلات، واستفادة كل أبناء اليمن منها دون استثناء.
وبحث اللقاء الثنائي تفعيل العمل الإغاثي والإنساني وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، والعوائق المفتعلة من قبل مليشيات الحوثي لعرقلتها ونهبها، إضافة إلى تحديد المشاريع ذات الأولوية وتفعيل المسار التنموي كبديل عن الإغاثي.
وأطلع رئيس الوزراء اليمني المسؤول الأممي على الأوضاع الإنسانية التي تعيشها اليمن، جراء استمرار تصعيد المليشيات ضد المدنيين والنازحين، وما تفرضه من حصار على تعز، وزراعتها العشوائية وبكثافة للألغام وقطع الطرقات، ورفضها لكل الجهود والمبادرات الأممية والدولية والاقليمية لإحلال السلام.
وخاطب عبد الملك المنسق الأممي بالقول "من المؤكد أنكم شاهدتم على أرض الواقع أثناء جولتكم الميدانية في الحديدة وتعز هذه المعاناة الإنسانية والتي حان الوقت لوضع حد لها وتخفيف المعاناة عن المدنيين".
وأكد عبدالملك، أهمية تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وأن لا يتم التسامح إطلاقا بإهدارها، أو نهبها، أو انحرافها عن مسارها الإنساني.
وجدد رئيس الحكومة اليمنية حرص حكومته على العمل مع الأمم المتحدة في المسارين الإغاثي، والتنموي، وأهمية التحول نحو برامج ومشاريع التعافي التي تركز على الأنشطة الاقتصادية المجتمعية، وتعبئة الموارد المحلية ودعم مسار التنمية وخلق فرص العمل، وتحسين سبل العيش باعتبارها جوانب مهمة في الطريق إلى السلام والاستقرار.
وقدم منسق الشئون الإنسانية خلال اللقاء عرضا لخدمات الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، والبرامج الإنسانية للنازحين في محافظات مأرب ولحج وتعز والحديدة.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز