دموع كردية في 2021.. "ليتهم ما عبروا المانش"
فيما كانت مراسم استقبال جثامين العراقيين ضحايا الغرق في القنال الإنجليزي قبل شهر، انزوت سيدة عن الجموع بعد أن باغتتاها دموعها.
لم تتمالك سيدة عراقية كردية نفسها بعدما توشحت برداء أسود محاولة كتم صراخها بكمامة سوداء أيضًا غير أن دموعها غلبتها فتركت لها المجال وهي تستقبل أحد أقاربها العائد جثة هامدة من بريطانيا.
صور التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية لتختتم بها مشهدا لأغلى دموع كردية في العام 2021 على 16 كرديا غرق قاربهم في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني في القنال (المانش) حين كانوا في طريقهم من فرنسا إلى بريطانيا.
ووصلت جثامين اللاجئين الغرقى إلى مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، فيما تم نقل الرفات إلى سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مسقط رأسهم في (دربنديخان ورانية وصوران وقدراوة).
ومأساة "24 نوفمبر" هي الأخطر منذ أن أصبح القنال الإنجليزي مركزًا لعبور المهاجرين سرا من فرنسا إلى إنجلترا.
ومنذ نهاية 2018 تزايدت عمليات عبور المانش باتجاه المملكة المتّحدة، على الرّغم من التحذيرات المتكرّرة من السلطات التي تشدّد على خطورة هذا النوع من الهجرة بسبب كثافة حركة المرور والتيارات القوية وحرارة المياه المنخفضة.
وبحسب السلطات الفرنسية، فقد حاول نحو 15400 مهاجر عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بينهم 3500 "كانوا يعانون من مصاعب حين أنقذوا" وأُعيدوا إلى السواحل الفرنسية.
وتمثّل هذه الحصيلة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا إلى بريطانيا بالمقارنة مع السنوات السابقة، إذ إنّ العام 2020 بأسره سجّل عبور أو محاولة عبور حوالى 9500 مهاجر مقابل 2300 مهاجر في 2019 و600 في 2018.
aXA6IDE4LjIyNy4xODMuOTQg جزيرة ام اند امز