خبير عسكري: أردوغان المعرقل الحقيقي لأي هدنة في ليبيا
خبير عسكري ليبي قال إن دفع الرئيس التركي بالمرتزقة السوريين والعتاد العسكري للعاصمة طرابلس يهدف لـ"نكث الهدنة"
قال الخبير العسكري الليبي، العقيد علي سالم بن منصور، إن دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمرتزقة السوريين والعتاد العسكري لخطوط التماس في العاصمة طرابلس يهدف لـ"نكث الهدنة ومحاولة الهجوم على تمركزات الجيش الوطني".
واعتبر بن منصور أن أردوغان هو "المعرقل الأول للهدنة في ليبيا عبر دفعه بالمرتزقة السوريين لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج".
الجيش الليبي يعلن مقتل 71 مرتزقا سوريا بطرابلس
وأفاد العقيد بن منصور، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الجيش الوطني الليبي تمكن من اجتياز الخطوط الدفاعية العريضة التي أعدها مستشارون عسكريون أتراك على طول خطوط التماس بنسبة نجاح تقدر بـ74%، حيث تمكن من الوصول إلى خزانات النفط والسيطرة على معسكر حمزة، الذي يعد نقطة الارتكاز الرئيسية للمليشيات التابعة للسراج.
وبناء عليه، بحسب بن منصور، تمكن الجيش الوطني من وضع المليشيات في موقف حرج، كونه لا يبعد كثيرا عن غرفة عملياتهم الرئيسية بمقر رئاسة الأركان والتي على إثر ذلك تم نقلها إلى مطار معيتيقة، وفقا للعقيد منصور.
واعتبر الخبير العسكري الليبي أن الهدنة، التي تم الاتفاق عليها عقب مؤتمر برلين حول ليبيا، تعد "خدعة" يقصد بها إطالة عمر الأزمة.
وأوضح أن الدفع بتعزيزات من المرتزقة من قبل أردوغان لمحاور جنوب وجنوب غرب العاصمة يهدف لهجوم شامل على تمركزات الجيش الليبي ومحاولة لاستعادة السيطرة على المعسكرات والقواعد التي خسرتها المليشيات في المواجهات الأخيرة عقب إعلان القائد العام ساعة الصفر لدخول العاصمة منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولفت إلى أن لغة أردوغان الأخيرة وخطاباته الهجومية على الجيش الليبي تؤكد رغبته في تعزيز موقف مليشياته عسكريا وخرق الهدنة أمام مرأى ومسمع العالم متناسيا مخرجات لقاء موسكو ومؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
وحول الحسم، أكد بن منصور أن المعركة بكل المقاييس محسومة لصالح الجيش الليبي، موضحا عدة أسباب: أولها الروح المعنوية العالية للجنود وإيمانهم بعدالة قضيتهم، بالإضافة إلى التدريب الممتاز الذي تلقوه على يد خبرات ليبية أثبتت كفاءتها في الماضي والحاضر، بالإضافة لنجاحهم في تخطي كل العقبات في بداية عملية دخول العاصمة طرابلس.
واعتبر بن منصور أن دفع أردوغان للمرتزقة السوريين للقتال إلى جانب مليشيات طرابلس "لن يغير من واقع الهزيمة الحتمي للمليشيات".
وكان الجيش الليبي قد أعلن، السبت، مقتل 71 مرتزقاً سورياً وعشرات المصابين في حالات حرجة جراء اشتباكات في طرابلس، ما يرفع أعداد القتلى والجرحى إلى أكثر من 120 حالة.
ويقدر الجيش الليبي وجود نحو 3000 مرتزق سوري أرسلهم الرئيس التركي بهدف دعم مليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.