خبراء: الإعلام المنصة الأكثر تأثيرا لتحقيق التنمية في المجتمعات
الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يقول إن الإيقاع الذي يعكسه الإعلام ينعكس بشكل مباشر على المجتمع
أجمع إعلاميون مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة الذي انطلقت أعماله، الأربعاء، في إكسبو الشارقة أن الإعلام يمثل المنصة الأكثر تأثيرا في أفراد المجتمع كونه قوة دافعة قادرة على التأثير في النسيج الثقافي والاجتماعي في المجتمعات.
وأكد الإعلاميون والخبراء، في تصريحات خاصة، أن الإعلام من شأنه المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية الطموحة للدول ومثال ذلك ما يقوم به الإعلام الإماراتي من دور بارز في التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات حتى أضحت أيقونة تتطلع إليها جميع دول العالم للاقتداء بتجربتها في التنمية التي جعلت أساسها الإنسان وهو الدور الذي يرسخه المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على مدار دوراته المتعاقبة.
وقال الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإيقاع الذي يعكسه الإعلام ينعكس بشكل مباشر على المجتمع، مشيرا إلى أن إحدى الدراسات قد توصلت إلى أن الشخص الذي يشاهد الأفلام الرومانسية باستمرار والهادئة لا يتخيل أن في الحياة عنفاً والعكس صحيح.
وأضاف أن دولة الإمارات عملت مبكرا على تمكين الإنسان وهو ما تجني ثماره الآن من تنمية وتطور غير مسبوقين في كل المجالات، وذلك من خلال تفعيل الاتصال الحكومي الذي هو الأكثر قدرة على التأثير في الإنسان وتشجيعه على تبني التغييرات الضرورية التي تنعكس على المجتمع.
وقال الدكتور صبحي عسيلة، مستشار رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، إن شعار المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والمبادرات الملهمة المصاحبة للحدث تؤكد قيادة الإمارات لجهود الاستثمار في الإنسان عالميا الذي يبدأ بتغيير السلوك البشري من خلال التواصل الفعال بين الحكومات وأفراد المجتمع وتقديم رسالة إعلامية تتسم بالشفافية ما ينعكس إيجابيا على كل مناحي التنمية.
وقال سعد علي محمد، نائب مدير عام وكالة أنباء الكويت لقطاع التحرير، إن مبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية تسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمعات وتمثل رسالة موجهة من الإمارات لكل دول العالم كان للإعلام الإمارات دور كبير في إيصالها إلى أفراد المجتمع والتأثير فيهم إيجابيا؛ ما انعكس على المجتمعات المحيطة، مشيرا إلى أن الإعلام الواعي والمؤثر يسهم في خلق جيل قادر على تحقيق الأهداف التنموية الطموحة، وأن يعكس الصورة المشرقة في مختلف المجالات.
وقال الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، إن أهمية هذا المنتدى تكمن في تركيزه على الثقافة وكيفية التعامل مع التكنولوجيا واستثمارها في بناء الإنسان الذي هو محور التنمية في المجتمعات، مشيرا في هذا الصدد إلى ما أكده الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في كلمته وهو ضرورة تنمية مهارات الشباب لتلبية متطلبات العصر من خلال تعزيز التواصل الفعال بين الحكومات وأفراد المجتمع.
واتفق معه في الرأي الإعلامي المصري، خيري رمضان، مؤكدا أن الإعلام يجب أن يتضمن رسالة واضحة تسهم في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والإنسانية الذي من شأنه أن يؤثر في سلوك أفراد المجتمع إيجابيا كون الإنسان هو محور التنمية الشاملة الذي يمكنه من خلال تطوير وسائل الاتصال وتطوير الأداء الفردي والحكومي والمجتمعي.
وأضاف زاهي وهبي، الشاعر والإعلامي اللبناني، أن الإعلام هو أحد أبرز المؤثرات في سلوك الإنسان ورفع مستوى وعي المتابعين كونه يحظى بمتابعة كبيرة من أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن مواقف الإعلام تسهم في تشكيل وعي الأجيال الناشئة؛ ما يتوجب أن تكون الرسالة متزنة وتتسم بالوضوح والشفافية، وذلك في ظل التطور التكنولوجي وسهولة نقل المعلومة.
وقال مصطفى الريالات، رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية، إن المحتوى الإعلامي الموجه للمجتمعات بحاجة إلى إعادة إنتاج من خلال التركيز على المسؤولية المقترنة بالحرية بهدف تفعيل دور الإنسان وتحفيزه ليكون جزءا لا يتجزأ من العملية التنموية كون الإعلام يستطيع الوصول إلى عقول الناس والتأثير في وجهات نظرهم وتوجيه طاقاتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز