خبراء: حذف السودان من قائمة الإرهاب ضربة موجعة للإخوان
خبراء سودانيون أكدوا أن الخروج من لائحة الإرهاب الأمريكية يعد انتصارا جديدا للثورة وحكومتها.
قال خبراء سودانيون، إن رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي بشر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين، يمثل ضربة موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تراهن على استمرار العزلة الدولية للسودان.
وشدد الخبراء في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على أن الخروج من لائحة الإرهاب الأمريكية يعد انتصارا جديدا للثورة وحكومتها، ويحيي آمال الشعب السوداني الذي عانى نوعا من الإحباط الفترة الماضية بسبب الضائقة المعيشية.
وزف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريدة على تويتر، البشرى للسودانيين بعزمه رفع اسم بلادهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج بها منذ العام 1993، فور دفع الحكومة الانتقالية التعويضات لضحايا تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودارالسلام، والمدمرة كول.
وقال إنه توصل لاتفاق مع الحكومة السودانية برفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب بعد التزامها بدفع مبلغ 335 مليون دولار لعائلات ضحايا التفجيرات الإرهابية.
انتصار جديد
واعتبر رئيس تحرير صحيفة "السوداني" عطاف محمد مختار، أن رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب يعد "انتصارا جديدا لثورة ديسمبر، وما تخللها من تضحيات، وتتويجا لكفاح الشعب مع هذه اللائحة التي كبلت السودان لمدة 27 عاما".
وقال إن السودان "ظل مكبلا بأغلال من حديد طيلة الثلاثة عقود الماضية بفضل ممارسات إرهابية، ظل ينبذها ويكافحها ورغم ذلك دفع ثمنها".
وشدد مختار على أن قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب سيشكل فتحا جديدا للبلاد، شريطة أن تحسن الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية (قوى الحرية والتغيير) التعامل معه وتوظيفه بالصورة المثلى، لكونه يتيح فرصا سياسية واقتصادية واستثمارية كفيلة بوقف التدهور المعيشي.
بداية حقيقية
وعلى ذات المنحى، يؤكد المحلل السياسي السوداني، عمر شعبان، أن رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب الأمريكية "يعد بداية حقيقية لعودة الخرطوم للمنظومة الدولية سياسيا واقتصاديا".
وقال شعبان إن "القرار المرتقب يمثل إنجازا كبيرا لحكومة الفترة الانتقالية بعد تحقيق السلام، وسيسهم في إنعاش آمال السودانيين الذين عانوا نوعا من الإحباط نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية".
وأضاف: "شطب السودان من قائمة الإرهاب يعتبر ضربة قوية لفلول نظام الإخوان البائد وقوى الثورة المضادة، الذين كانوا يعولون على استمرار العقوبات على البلاد وبالتالي استمرار عزلتها لضمان عدم تحسن الأوضاع المعيشية حتى يتمكنوا من الانقضاض على السلطة مجددا".
اعتراف بسلمية الشعب السوداني
وشدد المحلل السياسي السوداني على أن "القرار جاء متأخرا بعد عام ونصف العام من التغيير، في وقت كنا نترقبه فور عزل عمر البشير، لكن ما تم يؤكد اعتراف الإدارة الامريكية بسلمية الشعب السوداني وأنه ظل على الدوام ينبذ العنف والإرهاب، ويحتكم للقانون في كل تصرفاته".
من جانبه، يرى المحلل السياسي السوداني دكتور عباس التجاني، أن إعلان ترامب له فوائد سياسية واقتصادية كبيرة تحتاج إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي جيدا لاغتنامها، وتفادي تجربة رفع العقوبات الاقتصادية عام 2017 والتي قادت لمزيد من التدهور الاقتصادي.
وقال: "ما تم يمثل نقطة تحول كبرى في مسار العلاقات السودانية الأمريكية، والتي انتقلت بهذه الخطوة من حالة العداء إلى المصالحة والتعاون والتطبيع".