بعثة فضاء أوروبية تنطلق نحو عطارد لاستكشاف الماء
السفينة الفضائية التي تحمل المسبارين تنطلق من محطة الفضاء الأوروبية في مدينة جويانا الفرنسية وتستغرق 7 سنوات للوصول إلى عطارد.
تطلق وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع اليابان، السبت المقبل، بعثة لاستكشاف وجود المياه على سطح أقرب كواكب المجموعة إلى الشمس.
وتعد بعثة "بيبيكولومبو" إحدى أكثر المهمات الفضائية الأوروبية طموحا، حيث تتضمن دوران مسبارين حول عطارد، الذي تصل درجة حرارته إلى 450 درجة مئوية.
وتنطلق السفينة الفضائية التي تحمل المسبارين من محطة الفضاء الأوروبية في مدينة جويانا الفرنسية، وتستغرق 7 سنوات للوصول إلى عطارد على أن تصل في نهاية 2025.
وخلال الرحلة التي تقدر بنحو 5.2 مليون ميل، تقوم السفينة الفضائية بسلسلة من التحليقات بجوار الأرض والزهرة وعطارد لمساعدتها في إبطاء سرعتها بقدر كاف وتجنب قوة جذب الشمس.
وشيدت شركة "إيرباص" الأمريكية أحد المسبارين في مدينة ستيفنيج البريطانية، بينما تم صنع المسبار الآخر في اليابان.
وانطلقت بعثتان فقط حتى الآن لاستكشاف عطارد، الأولى لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا باسم "مارينير 10"، والتي حلقت في 1974 و1975، والأخرى لناسا أيضا باسم "ماسنجر" ودارت حول الكوكب الصغير بين 2011 و2015.
وتهدف البعثة الأوروبية للإجابة عن أسئلة أثارتها المهمات السابقة، مثل حقيقة وجود مياه على الكوكب، فرغم قرب عطارد من الشمس إلا أن نظام دورانه يترك بعض البقاع في الظلام دائما ما يجعل درجة حرارتها تنخفض إلى 180 تحت الصفر ويسمح للجليد بالتكون.
وكانت بعثة "ماسنجر" في 2012 عثرت على جليد في القطب الشمالي للكوكب، لكنها لم تكن قادرة على تحديد ما إذا كان ماء أم كبريت، مشيرة إلى أن بعثة "بيبيكولومبو" ستكون أيضا قادرة على تأكيد وجود جليد في القطب الجنوبي للكوكب.