صوفي عجوري.. قصة أصغر ضحايا انفجار بيروت
صوفي عجوري لم تمر 4 أيام على ولادتها حتى تعرضت لإصابة شديدة الخطورة إثر انفجار بيروت وأصبحت تصارع الموت وتعافر للبقاء على قيد الحياة
لم تسلم رضيعة لبنانية من نيران حادث مرفأ بيروت، الذي أتى على عشرات المباني السكنية والتجارية، وعلى وقع الانفجار الذي حطم نوافذ منزل والديها سقطت مصابة بنزيف في الدماغ رغم أنها كانت بين أحضان أمها ترضعها وقت المأساة.
الطفلة صوفي عجوري لم تكد تقضي 96 ساعة على الأرض حتى ضاقت عليها بما رحبت، وأدخلتها في دوامة المرض وهددت حياتها التي بدأت قبل 4 أيام من الحادث فقط؛ لتتركها تصارع الموت وتعافر للبقاء على قيد الحياة، والمتهم الرئيسي الإهمال.
مستشفى "لوميديكال سانتر رزك" الذي استقبل الرضيعة حاول نجدتها بسرعة حتى لا تتضاعف جراحها، مسجلا اسمها كأصغر مصابة في انفجار لبنان الذي نتج عن تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم داخل مستودع بمرفأ بيروت قبل 6 سنوات.
وشخص المستشفى، الذي استقبل آلاف المواطنين المصابين في الحادث، حالة الرضيعة المصابة بجروح بالغة بسبب شدة الانفجار بأنه "نزيف في الدماغ".
صدمة ودمار
ونقلت "يورو نيوز" عن والدة الطفلة "صوفي"، قولها إنها حاولت حماية رضيعتها من الإصابة في الانفجار بكل الطرق لكنها لم تنجح، مشيرة إلى إصابتها هي أيضا بجروح متفاوتة في الحادث.
وبملامح تكسوها آثار الصدمة وخيبة الأمل بعد انهيار منزلها وإصابة طفلتها، قالت "نيللي": "في بضع ثوان تحولت حياتنا 180 درجة، كان لدينا منزل وطفلة جديدة أما الآن ليس لدينا أي شيء. الانفجار دمر كل شيء في المنزل، وفي كل مكان".
"نيللي" التي ظهرت في مقاطع مصورة عدة بعد الحادث بصحبة زوجها جورج عجوري، بدت مرهقة ومصدومة، وتحدثت عن إصابتها أثناء الانفجار التي طالت جزءا من الجبين والأنف والفخذ.
وتابعت الأم المكلومة وهي تبكي: "حاولت حماية صوفي لكنني لم أستطع فعل أكثر من هذا".
صوفي لم تكن الطفلة الوحيدة بين مصابي الانفجار المدمر، إذ أصيب غيرها كثيرين، وأبرزهم ألكسندرا نجار، البالغة من العمر 3 سنوات، التي توفيت فيما بعد متأثرة بجروحها العميقة.
وأسفر الحادث المأساوي الذي هز العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، عن نحو 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب ولا يزال هناك 21 مفقودا.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg
جزيرة ام اند امز