إكسبو 2020.. "ما وراء الجدران" عمل فني عالمي يدعو للتعايش السلمي
كشف إكسبو 2020 دبي، الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السويسري، عن لوحة فنية ضخمة مرسومة على العشب الأخضر في حديقة الفرسان، للرسام الفرنسي السويسري سايب.
اللوحة هي الحادية عشرة في سلسلة يعدها الفنان تحت عنوان "ما وراء الجدران"، كان بدأ برسمها على عدة مراحل وفي عدة دول حول العالم بدءا من عام 2019، ويهدف من خلالها لدعوة العالم للتضامن والوحدة والتعايش السلمي.
يهدف سايب من خلال مشروعه الفني، لرسم أكبر سلسلة بشرية من الأيادي المتشابكة حول العالم، بشكل رمزي، مرورا بأكثر من 30 دولة عبر العالم من خلال رسم الأيادي المتشابكة، التي تمثل دعوة للناس في كل مكان، إلى التعايش معا بسلام.
يصور المشروع الفريد من نوعه، مزيجا من الأيادي الضخمة المرسومة على الأرض، وتتشابك مع بعضها البعض، لترمز إلى أهمية الاتحاد والمساعدة المتبادلة والجهود المشتركة خارج الجدران.
وحول مشروعه الفني قال سايب: "استلهم لوحات مشروعي - ما وراء الجدران - من لقاءات تحدث بالصدفة مع أناس مشهورين وأناس آخرين لا أعرف عنهم شيئا، فأنا أعتقد حقا أن الفن يمكن أن يكون جزءا من الحل المطلوب للعديد من المشاكل التي نواجهها في وقتنا الحالي، وما قمت به اليوم هو استمرار لمشروعي الذي أهدف من خلاله لصنع لوحة فنية ضخمة، للتأثير على أفكار الناس بطريقة إيجابية، ولحثهم على العمل الجماعي والعيش بتسامح وسلام، لأننا معا سنتمكن من تخطي مشكلاتنا ورسم المستقبل الذي نحلم به، وأشكر إكسبو 2020 دبي، والجناح السويسري على منحي هذه الفرصة لأشارك أفكاري وفني مع الجمهور في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وعن المواد المستخدمة في الرسم على العشب قال سايب: "أنا أستخدم الأقلام القابلة للتحلل البيولوجي، لذا فلوحاتي ليست دائمة، ورغم أن العمل على هذه اللوحة استغرق 20 ساعة متواصلة، إلا أنها قد تمحى من على العشب في غضون يوم أو أكثر على حسب سرعة نموه، كما أن الألوان تتحلل بسرعة دون أن تتسبب بأي أذى للطبيعة".