جناح الصومال في إكسبو 2020 دبي.. فرص للاستثمار بالاقتصاد الأزرق
زارت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات، جناح الصومال بمنطقة الفرص في "إكسبو 2020 دبي".
ويحمل جناح جمهورية الصومال الفيدرالية شعار "فرصة محتملة غير محدودة في الابتكار والإبداع"، وكان في استقبال وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات، عبدالرحمن محمود حاجي المفوض العام لجناح الصومال.
مجالات الاقتصاد الأزرق
واطلعت عهود الرومي خلال الزيارة على أهم المبادرات والمشروعات التي طوّرتها الصومال خلال السنوات الماضية، وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية في مجالات الاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة وقطاع الضيافة والموارد السمكية والحيوانية والزراعة والبنية التحتية والصناعة، وأهم المنتجات والمشغولات اليدوية والحرف التقليدية التي يعرضها الجناح، وتتضمن صناعات تستخدم فيها الأخشاب والأصداف وغيرها من المواد الأولية المنتشرة في البلاد.
والاقتصاد الأزرق، مصطلح يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام، للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة، لتعزيز حجم الثروات البحرية.
وأشادت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالتجارب المتميزة التي يقدمها جناح جمهورية الصومال، والمشروعات المتطورة التي تطمح إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، من خلال تحسين البنية التحتية، والفرص الاستثمارية التي تقدمها في مجالات الاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة.
وينقل جناح الصومال زواره في رحلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، يضيء من خلالها على محطات في تاريخ البلاد التي ذكرها الرحالة ابن بطوطة في كتاباته، وزارها البحار الصيني المشهور تشنغ خه من أسرة مينغ، ويذكر ما ورد عنها من كتابات حول تاريخها كمركز تجاري واقتصادي، ويستعرض جانباً من عادات وتقاليد وثقافة الصومال الراسخة منذ قديم الزمان.
ويتناول الجناح تاريخ الصومال في الحضارة القديمة منذ العصر الحجري القديم، والعلاقات التجارية والزراعية مع الفراعنة، والنشاط التجاري في الموانئ البحرية التي اشتهرت بها الصومال، ويتطرق إلى تسميتها القديمة التي عرفها بها المصريون القدماء "بلاد بونت"، وإلى أنواع الأشجار التي كان القدماء يستخلصون منها العطور واشتهرت بها الصومال مثل العلك العطري والصمغ واللبان والمر.
فرص استثمارية
كما يركز الجناح على معالم الحياة البدوية القائمة على الثروة الحيوانية ورعي الأغنام والإبل والأبقار، واستخدام منتجاتها كمصدر للطعام، وكسب الرزق، ويسلط الضوء على مشاركة نحو 65% من الأيدي العاملة في البلاد في هذا القطاع الذي تشكل صادراته من المنتجات الحيوانية نحو 80% من صادرات الدولة، فيما تتميز البلاد بوجود أكبر مأوى لقطعان الإبل بما فيها مراع يعيش فيها قرابة 60% من الشعب الصومالي.
ويعرف جناح الصومال بالثروة الزراعية التي تشكل عنصرا أساسياً في الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، ومصدرا للدخل والنقد الأجنبي، إذ يسهم القطاع الزراعي في 60% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل به 80% من القوى العاملة، ويساهم بنسبة 90% من الصادرات، ويسلط الضوء على ما تتمتع به البلاد من مساحات صالحة للزراعة تبلغ نحو 8.1 مليون هكتار.
ويسلط جناح الصومال الضوء على الفرص المستقبلية المتاحة في قطاع الطاقة وغيرها من المجالات، إذ تتمتع الصومال بواحدة من أعلى فرص إنتاج طاقة الرياح البرية في أفريقيا، خصوصا أن 50% من مساحة البلاد تتعرض لرياح بسرعة أكثر من 6 أمتار في الثانية ما يعتبر مثالياً لإنتاج الطاقة الكهربائية.
كما أن الصومال تتعرض لقرابة 2900 إلى 3100 ساعة في السنة من أشعة الشمس، ولديها أحد أعلى المتوسطات اليومية من الإشعاع الشمسي في العالم، ما يجعلها موقعاً نموذجياً لإنتاج الطاقة الشمسية.