ذكرى إكسبو 2020 دبي.. شاهد على تعميق العلاقات الإماراتية الصينية
شهد معرض إكسبو 2020 دبي مشاركة أكثر من 190 دولة، فضلاً عن مشاركة المنظمات والهيئات والمؤسسات العالمية والهيئات الأكاديمية.
كما وفر إكسبو دبي منصة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وخلق مستقبل أفضل، ولعب دورًا مهمًا في تعميق العلاقات الإماراتية الصينية.
خلال هذه الفترة، استقبل جناح الصين أكثر من 1.76 مليون زائر، كما زاره 1.45 مليون شخص آخر عبر الإنترنت.
توسيع مجالات التعاون
وأعربت الصين عن امتنانها الكبير للإمارات العربية المتحدة على منحها الفرصة لمشاركة شعوب العالم موضوع جناح الصين “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية - الابتكار والفرص” وهذا الموضوع يتناسب مع الاتجاه العام للبشرية جمعاء للعمل معًا للتغلب على الصعوبات.
وعلى الرغم من مرور عام على إكسبو، ما زال يوفر الفرص لتوسيع مجالات التعاون وتطوير المصالح المشتركة لدولة الإمارات والصين؛ إذ لا يعزز إكسبو التبادلات الثقافية والأنشطة التجارية فحسب، بل يبني أيضًا جسرًا من الصداقة بين البلدين، فدولة الإمارات شريك مهم للصين في تعزيز بناء "الحزام والطريق".
وتعد شركات الطاقة الصينية قوة صاعدة في سوق طاقة الرياح والطاقة الشمسية العالمية، وتتمتع دولة الإمارات بميزة طبيعية في تطوير صناعة توليد الطاقة الكهروضوئية، وهناك مساحة واسعة للتعاون بين البلدين كما تعد الصين حاليًا أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وبلغ حجم التجارة الثنائية 234 مليار دولار أمريكي في السنوات الخمس الماضية.
وستواصل دولة الإمارات والصين التعاون الوثيق في مجال الطاقة الجديدة، وتحقيق المزايا التكميلية في "عصر ما بعد النفط"، وإفادة شعوب البلدين والعالم أكثر وبشكل أفضل.
شراكة المستقبل "الاستراتيجية"
ونقل مراسل قناة سي جي تي ان العربية تجربته في عام 2018، حيث سافر إلى دولة الإمارات لتصوير سلسلة فيديوهات بعنوان “مفهوم جديد للعلاقات الإماراتية الصينية” خلال رحلته شهد إنجازات التعاون الإماراتي الصيني، خصوصاً في مجال البنية التحتية، على سبيل المثال المرحلة الثانية من مشروع محطة الحاويات في ميناء خليفة، والحديقة النموذجية للتعاون الإماراتي - الصيني في الطاقة الإنتاجية بالجودة العالية و مع مرور خمس سنوات، عززت هذه المشاريع من التواصل بين البلدين، وكواحدة من الدول المهمة على طول مبادرة "الحزام والطريق" وإحدى المراكز الإقليمية للطيران والشحن والخدمات المالية، وتأمل دولة الإمارات في إطار مبادرة "الحزام والطريق" زيادة تسريع بناء البنية التحتية.
وتتحول دولة الإمارات العربية المتحدة من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، حيث يُعتقد أن بإمكان البلدين تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي والخدمات المالية والتعليم.
وتتطلع الصين والدول العربية إلى المستقبل، ولديها إمكانات كبيرة للتعاون، سواء في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم والثقافة، أو في المجالات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الوراثية والرعاية الطبية، والزراعة الحديثة. ستستمر "خطة المائة عام" للعلاقات الإماراتية الصينية في العصر الجديد.