إكسبو دبي.. أسبوع المياه يستكشف استدامة الحياة على الأرض
يستضيف إكسبو 2020 دبي في الفترة من 20-26 مارس/آذار الجاري فعاليات أسبوع المياه بمشاركة صنّاع التغيير من القطاعين العام والخاص.
وتستهدف فعاليات أسبوع المياه استكشاف طرقٍ لتعزيز حماية واحد من الموارد الطبيعية المحدودة والثمينة أمام التهديد الذي يحدق بهذا المورد، بما يضمن استدامة الحياة على كوكب الأرض.
وينعقد أسبوع المياه بالتعاون بين إكسبو 2020 دبي ووزارتي التغير المناخي والبيئة والطاقة والبنية التحتية؛ وسيتضمن الأسبوع سلسلة من الفعاليات التي تتطرق إلى جميع الجوانب المتعلقة بالمياه، بما في ذلك المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي عن إدارة المياه والحفاظ عليها بصورة أفضل في مواجهة تغير المناخ والتلوث الناتج عن البلاستيك والصيد الجائر وغير ذلك من التهديدات.
- جناح الأرجنتين في إكسبو 2020 دبي.. هوية فريدة وثقافة ثرية وثروات طبيعية
- إكسبو 2020 دبي.. مشاركة رفيعة في منتدى الأعمال لدول أمريكا اللاتينية
كما يتضمن هذا الأسبوع مناقشات للخبراء ضمن منتدى أعمال المياه، الذي يستضيفه مركز دبي للمعارض، إضافة إلى فعالية رئيسية تُقام في ملتقى الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020 دبي؛ تُنظّم الفعاليتان يوم 22 مارس، الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمياه.
وستجمع فعاليات أسبوع المياه نخبة من المتحدثين البارزين، من بينهم سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ وإركي سافيسار، وزير البيئة في إستونيا؛ والدكتور زيني أوجانج، الأمين العام لوزارة البيئة والمياه في ماليزيا؛ وراجندرا سينغ، الناشط في مجال الحفاظ على البيئة والمياه ورئيس منظمة "تارون بهارات سانغ" المعنية بشؤون البيئة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي: "الحصول على مياه الشرب الآمنة، وخدمات الصرف الصحي، والإدارة الفعّالة لمحيطات كوكبنا ومصادر المياه العذبة، هي مسائل تتعلق بالعدالة والإنصاف، وانسجاما مع مئوية دوللة الإمارات 2071، وعضويتها التي تفتخر بها في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، سيحتفل الأسبوع الأخير من أسابيع الموضوعات في إكسبو 2020 دبي بجميع المظاهر المتعلقة بالمياه، بدءا من الثقافة والحفاظ على البيئة، مرورا بالمحيطات والواحات، ووصولاً إلى الابتكار والترفيه، بغية إعادة رسم ملامح العلاقة بين البشر وأثمن المصادر الطبيعية، لكي يتسنى لنا بناء مستقبل أفضل للجميع".
من جهته قال سهيل المزروعي: "إن قضية الحفاظ على الموارد المائية واستدامتها بالتزامن مع الزيادة السكانية ومواكبةً للتطور الذي يشهده العالم، يمثل تحديًا كبيراً، يتطلب إعلاء مبادئ التعاون الدولي وتضافر كافة الجهود لمواجهة تحديات شح الموارد المائية التي تواجه منطقتنا العربية".
وأضاف: " تؤمن حكومة الإمارات أن الأمن المائي شرط أساسي لجهود التنمية المستدامة، ودافع لجهود الدولة نحو تحقيق تطلعاتها للخمسين عاماً القادمة، لذلك أطلقت دولة الإمارات استراتيجيتها للأمن المائي 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، فيما أولت الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه أولوية قصوى".
من جانبها قالت مريم بنت محمد المهيري: "الماء هو الأساس في وجود واستمرارية كل أشكال الحياة على كوكب الأرض، وفي وقت نشهد فيه تزايدا متسارعا في التعداد السكاني للعالم يتوقع معه أن يصل عدد السكان إلى 10 مليارات نسمة بحلول 2050، تواجه النظم البيئية الحالية ضغوطًا هائلة لتلبية الطلب المتزايد على هذا المورد المهم للحياة وضمان استدامته في الوقت ذاته، وتماشياً مع استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، نعمل عبر نهج متكامل من التشريعات والبرامج والمبادرات التي تستهدف معالجة تحدي ندرة المياه وضمان استدامتها".
وأضافت: "يتناسب أسبوع المياه العالمي في إكسبو 2020 دبي بشكل مثالي مع جهودنا الرامية إلى الحفاظ على هذا المورد الهام، حيث يستهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالحفاظ على المياه ويحفز الحوار بين صناع القرار والمختصين لتعزيز تبني نظم الإدارة المستدامة للمياه".
ومن أبرز الموضوعات التي يتطرق إليها أسبوع المياه، المشروعات التي ترّكز على المياه والمدعومة من إكسبو لايف، برنامج إكسبو 2020 دبي العالمي للابتكار والشراكة، وبرنامج أفضل الممارسات العالمية، الذي يسلط الضوء على الحلول الملموسة لأهداف التنمية المستدامة لتحقيق تأثير عالمي أكبر.
وبدءا من مشروع منظمة "أب تريد" في باكستان، والذي يساعد المجتمعات المحلية الريفية التي تعاني شح المياه على مقايضة ماشيتها بالطاقة الشمسية، إلى "دار سي حماد" – أكبر منشأة في العالم لتجميع الضباب في المغرب – ومشروع "ذا ماجي سوليوشن"، وهو حل لغسل اليدين دون تلامس لمنع انتشار الجائحة، تُسهم هذه المشروعات المدعومة من إكسبو 2020 دبي في تغيير حياة المجتمعات التي تعمل فيها.
أسبوع المياه هو الأسبوع الأخير من أسابيع الموضوعات العشرة التي تُقام على مدار الستة الأشهر، مدة انعقاد إكسبو 2020 دبي، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض ومنذ الأول من أكتوبر لعام 2021، أتاح البرنامج منصة للقادة وصنّاع التغيير- من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم – لتبادل وجهات النظر الجديدة والمُلهمة؛ وقد أدى ذلك إلى محادثات هادفة ومبادرات للتعاون من شأنها أن تؤثر تأثيرا إيجابيا على حياة الناس على المدى البعيد بعد ختام فعاليات إكسبو 2020 دبي في 31 مارس 2022.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز