منطقة إكسبو تحوّلت إلى ورشة عمل تعمل ليلا ونهارا وكل القضايا المتعلقة باستضافة ضيوف الحدث قد حددت
الناظر إلى دبي واستعداداتها الفعلية لمعرض إكسبو يصل إلى قناعة تامة بأن هذه المدينة تأخذ كل خطوة من خطوات تطوّرها بجدية تامة وباستراتيجية واضحة وخطة عمل موضوعة مسبقة.
لا شيء يترك للصدفة أو لحين الحدث، فدبي تبدو كأنها تستقبل إكسبو غداً.
اللافتات التي تشير إلى اتجاهات معرض إكسبو قد وضعت على الشوارع ومفارق الطرق، وكلها تشير بعناية ووضوح إلى موقع الحدث الكبير.
عندما قررت الإمارات احتضان هذا الحدث منذ سنوات كانت تضع في ذهنها أن أرضها سوف تكون منصة لتلاقح الحضارات وصنع الأفكار من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء
الشوارع والجسور الموصلة إلى إكسبو قد رصفت بعناية.
منطقة إكسبو تحوّلت إلى ورشة عمل تعمل ليلاً ونهاراً وكل القضايا المتعلقة باستضافة ضيوف الحدث قد حددت.
وسائل النقل قد جهزت، خصوصا ما يطلق عليه "إكسبو لينغ" أو مترو إكسبو ولم يتبقَ إلا اللمسات النهائية.
دبي التي تأخذ كل خطوة على محمل الجد مصممة على جعل إكسبو 2020 حدثاً استثنائياً مختلفاً كل الاختلاف عن المعارض السابقة - حدثا يحمل بصمة دبي المتجددة وحرصها الدائم على التواصل بين الماضي والحاضر.
والأهم من ذلك أن إكسبو 2020 سوف يحمل إلى العالم روح دبي: دبي الحالمة على ضفاف الخليج التي شبهت قبل نصف قرن بـ"فينسيا الخليج" سوف تحمل للعالم روحاً جديدة؛ روحا تمثل دبي العصرية النابضة بالحياة والمتجددة دوماً، وفي الوقت نفسه دبي التراثية المحتفية بتاريخها وتراثها العريق وحضارتها العربية الإسلامية.
دبي الأصالة ودبي المعاصرة سوف تكون في استقبال ضيوف الحدث الذين سوف يتوافدون من جميع أنحاء العالم حتى يلمسوا بأيديهم ويروا بأعينهم ما وعدتهم به دبي.
سوف يضيف إكسبو 2020 مزيدا من التألق إلى دبي: فهذه المدينة التي عرف عنها أنها لا تنام سوف تكون على موعد مع حدث يجعلها أكثر يقظةً وتوهجاً.
فتوافد المئات من الصحفيين ووسائل الإعلام العالمية سوف يجعل دبي على لسان العالم ليلاً ونهاراً. سوف يحبس العالم أنفاسه لما سوف يشاهده في دبي.
فكعادتها دوماً لقد وعدت دبي بحدث استثنائي، حدث يبقى في ذاكرة العالم لعقود مقبلة، فلا مدينة في العالم قادرة على حبس الأنفاس كدبي ولا مدينة في العالم قادرة على إدهاش العالم كما تفعل دبي.
الجديد والمتميز وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا العصر سوف يكون ماثلاً أمام الأعين. وكعادتها سوف تكون دبي قادرة على إبهار العالم وجعله يتحدث عن هذه المدينة المعجزة لعقود طويلة.
فوسائل الإعلام الأجنبية قد بدأت منذ الآن الاستعداد لجعل دبي مركز حديثها، وخصصت الصفحات للحديث عن دبي- مدينة المستقبل، فلا شيء يوازي ما تحمله دبي للعالم. إنها حقاً مدينة الإبهار.
الإمارات ككل سوف تكون مساندة لدبي في هذا الحدث.
فمتاحف الدولة ومرافقها السياحية سوف تكون مفتوحة أمام زوار المعرض.
وهذه المرافق سوف تستفيد استفادة قصوى من هذا الحدث، خصوصا أنه جاء متزامناً مع فصل يعتبر في الإمارات فصل استقبال أفواج السياح.
فعندما يكون الشتاء قد خيّم على أوروبا تكون الأجواء في الإمارات ربيعية ومعتدلة وجاذبة للسياح من كل أنحاء العالم. كذلك يترافق هذا الحدث مع كثير من الأحداث الترفيهية والتسويقية التي تحدث في دبي خاصة والإمارات بشكل عام.
فلا شيء يضاهي فعاليات دولة الإمارات المتنوعة وقدرتها على إرضاء جميع الأذواق وجميع الأعمار وجميع الجنسيات.
الكل متشوّق لزيارة دبي خلال فترة معرض إكسبو: من زارها من قبل سوف يراها هذه المرة مختلفة، ومن لم يزرها سوف يكون متشوقاً لتجربة جديدة يرى فيها مدينة المستقبل.
عنوان المعرض هو "تواصل العقول وصنع المستقبل".
إذن فالمستقبل الذي تعمل له الإمارات وتستعد له منذ سنوات سوف يكون حاضراً وبكل قوة خلال فترة المعرض سواء من خلال التجارب أو المعروضات.
فإكسبو سوف يكون منصة لتواصل عقول المبتكرين والعلماء والمخترعين لصنع مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.
فعندما قررت الإمارات احتضان هذا الحدث منذ سنوات كانت تضع في ذهنها أن أرضها سوف تكون منصة لتلاقح الحضارات وصنع الأفكار من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
إذن فعنوان المعرض سوف يعكس توجّه الإمارات وعملها الدؤوب من أجل مستقبل أفضل ليس فقط لشعبها بل للعالم أجمع. فسياسات دولة الإمارات تعمل من أجل خير الإنسانية جمعاء؛ سواء سياسات الدعم للدول المحتاجة أو مد يد الخير لإغاثة المظلوم والمحتاج.
إنها إمارات الرفاه والسعادة وصنع مستقبل أفضل للجميع.
نقلاً عن "البيان" الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة