معرض إكسبو 2020 يوازي تظاهرة كبيرة تماثل تظاهرة تنظيم كأس العالم الكروية، ولا تقل شأناً عنها
فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم معرض إكسبو 2020، بلا شك يضيف بعداً فائقاً لا حدود له في خضم الكم الهائل من الإنجازات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعطي زخماً ضخماً لمسيرة النهضة والتنمية الحضارية الزاهية للإمارات.
فمعرض إكسبو 2020 يوازي تظاهرة كبيرة تماثل تظاهرة تنظيم كأس العالم الكروية، ولا تقل شأناً عنها.
بل ويمكنها أن تتجاوز ذلك، حيث إن مدة معرض إكسبو 2020 تمتد لفترة طويلة من الفعاليات المستمرة، التي تعطي الانطباع بالتعايش الدائم مع كل جديد في العالم وعلى مستوى عالٍ من المعرفة لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والاختراعات غير التقليدية التي تجري في العالم أجمع.
وفي مناسبة استثنائية مثل هذه المناسبة يحق لنا أن نفتخر كــعرب وخليجيين بشكل خاص بتنظيم هذا النوع من المعارض الاستثنائية وغير العادية، والتي تدخل العرب والخليجيين في عصر جديد من هذا النوع من التجمعات البشرية والعقول البشرية
كما أن مجرد إقامة هذا النوع من المعارض في دولة عربية، التي تعد أول دولة عربية تفوز بتنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات والمعارض في العالم، لهو أمر جلل وكبير وله قيمة حضارية وميزان مساهمات غير مسبوق.
وتثبت بهذا دولة الإمارات تحقيق مزيد من الإنجازات وتضيف رصيداً لها في هذا الصدد، يزداد يوماً بعد يوم. ومن ناحية أخرى نقول إن إكسبو 2020 يعني الكثير والكثير في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فهو يعني:
اجتماع نحو 800 خبير في البناء أخذوا على عاتقهم مهمة فريدة من نوعها؛ وهي تتويج القبة التي سوف تشكل بؤرة معرض إكسبو 2020، والتي يبلغ عرضها 130 متراً وبطول يبلغ 67 متراً. وتنتهي بهيكل تبلغ مساحته 724 ألف متر مكعب مستوحاة من الحياة اليومية وفق رؤية معاصرة.
وتشكل علامة فارقة في تاريخ الدولة والتطور الهائل الذي وصلت إليه الرؤى والرؤية الكاملة.
كما أن التوقعات في صدد معرض إكسبو 2020 تشير إلى استقطاب هذا المعرض 25 مليون زائر سوف يتوافد 70% منهم خارج الدولة، الأمر الذي يجعله الحدث الأكثر عالمياً في تاريخ معارض إكسبو 2020 وأيضاً منذ البدء في إقامته.
ومن ناحية أخرى أيضاً، وكما صرح بالقول مدير إدارة الأعمال الدولية، في إكسبو 2020: ما نقوم ببنائه هو في الأساس موقع سيستضيف حدثاً عند جهوزه مباشرة، بعد ذلك سيتحوّل هذا إلى نظام بيئي سيجمع شركات ناشئة وشركات كبرى وتكتلات ومرافق بحث وتطوير لخلق بيئة تشبه وادي السيليكون، ويمكن أن يعد أكبر الصناعات التي تدفع النمو في دبي والإمارات هي العقارات واللوجستيات والسفر والتعليم، والانتقال إلى المستقبل، ستبقى تلك القطاعات هي الأكبر، وتضيف أيضاً صناعات مثل: الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة وتكنولوجيا المعلومات وجمع العقول وخلق المستقبل الواعد، والتي ستجتمع سوية. كما يبنى إكسبو 2020 في منطقة حرة - وهي منطقة ذات قوانين خاصة بها تتيح وتسهّل للشركات الدولية تأسيس مقار لها وبدء عمليات من هناك.
ويتم تعزيز المشاريع العالمية من خلال المعرض المباشر - وهو برنامج بقيمة 90 مليون يورو يدعم المشروعات الإبداعية التي تدعم الاستدامة وتتوافق مع موضوعات المعرض التي سوف تقدم الكثير للعالم.
كما أن إكسبو 2020 سيقدم سُبلاً جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي في مختلف الصُعد، وسوف تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار المالي المديد، وسيشكل إكسبو 2020 منصة مميزة لتكريس نماذج جديدة لتدفق المقدرات المالية والفكرية الكفيلة بتعزيز روح الريادة والأعمال والابتكار.
كما سيركز على اكتشاف سبل الترابط وتحديد الشراكات المحتملة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج إرث من الابتكارات الجديدة.
وهذا كله سيشكل بالنهاية رصيداً تكنولوجياً هائلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة ويدخل الدولة في عصر جديد من عصور النهوض بالبلاد بنوع جديد من النظرة والرؤية الشاملة، تستقطب خلالها ملايين الزوار، لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والشركات.
وفي مناسبة استثنائية مثل هذه المناسبة، يحق لنا أن نفتخر كعرب وخليجيين بشكل خاص بتنظيم هذا النوع من المعارض الاستثنائية وغير العادية، والتي تدخل العرب والخليجيين في عصر جديد من هذا النوع من التجمعات البشرية والعقول البشرية. والله الموفق.
نقلاً عن "البيان" الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة