عندما يقال بأن إكسبو 2020 دبي، وضع مفهوماً جديداً في مجال المعارض الدولية، وأدخل مبتكرات حديثة لآلية العمل والالتقاء والاستفادة، فإن الحقيقة لا تجانب مثل هذه الكلمات.
لسبب بسيط وعفوي يمكن ملاحظته بسهولة تامة،حيث لن تشعر عند زيارتك إلى إكسبو 2020 دبي، بأنك أمام دولة ما ترغب بعرض فرصها الاستثمارية أو أهم منتجاتها أو تريد تنمية صادراتها أو توقيع عقود لتوريد البعض من المنتجات التي تحتاجها أو يحتاجها قطاع الأعمال لديها، بل ستجد تجمعاً بشرياً عاماً وشاملاً، خليطاً من الاهتمامات والتنوع، فلا يوجد اهتمام بلغة المال على حساب الثقافة والمعرفة، ولا يوجد اهتمام بالفن والعمارة والتكنولوجيا على حساب التجارة والاستثمار، لا يوجد اهتمام بالتنمية والمبتكرات على حساب التخطيط ووضع الرؤى المختلفة والنظرة البعيدة المدى. جميع ما هو موجود متوازن ويقدم للجمهور والمهتمين أياً كان نوع اهتماماتهم سواء أكانت لاكتساب مهارة ما أو حرفة ما، أو الحصول على معلومات حيوية وصحيحة، أو التزود بالمعرفة في مجالات شتى.
إكسبو 2020 دبي، كأنه تأسس برمته لتحقيق هذه الغاية، لذا هو لما تريد وما ترغب وما تستهدف، وما تتطلع إلى تحقيقه. لماذا؟ لأنه شامل وعام وجامع ومتنوع، وثري، لأن تحت سقفه 192 دولة وهيئة ومؤسسة من مختلف أرجاء العالم، بأعمالها وأنشطتها وإبداعها. من بين أجنحته المتعددة وزواياها المثيرة للدهشة والذهول، تكمن الكثير من الفرص الواعدة، سواء لمن يبحث عن المعلومات أو المعرفة بصفة عامة، أو من هو متهم بالتاريخ والحضارة، أو لمن هو متوجه في أعماله وتجارته ويريد بحث فرص جديدة وواعدة، أو لقطاع الأعمال المتحفز والمتطلع لمستقبل مثمر متميز.
في كل جناح أو مناسبة أو احتفالية تقام ستستمع لأهم الخطابات من رواد الأعمال والعقول الملهمة، وأهل الخبرة والاختصاص، وهذه جميعها مكاسب لا تقدر بثمن.
يبقى إكسبو مفهوماً جديداً في مجال الأعمال و تبادل المعرفة، و يعد فرصة علمية وتجارية وثقافية لا تقدر بثمن.
نقلا عن البيان الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة