البحث عن نوعي سلحفاة منقرضين في جزر جالاباجوس
البعثة تبحث عن السلاحف المناسبة لبدء برنامج تربية في الأسر على أمل تكاثرها وإعادة انتشارها في جزر جالاباجوس
تمضي بعثة علمية 10 أيام في جزر جالاباجوس للبحث عن نوعين من السلاحف العملاقة يعتقد أنهما انقرضا، وفق ما أعلن مسؤولون في متنزهات جالاباجوس الوطنية، الجمعة.
وذكر المتنزه في بيان أن حراس المحمية وعلماء من متنزهات جالاباجوس الوطنية و"جلاباجوس كونسيرفانسي" سيقومون بالبحث في محيط بركان "وولف" في جزيرة إيزابيلا على أمل "العثور على مجموعة من السلاحف العملاقة التي تتشارك النسب جزئيا" مع نوعي "بينتا" و"فلوريانا" المنقرضين.
واختار العلماء هذه المنطقة، لأن صائدي الحيتان والقراصنة الذين كانوا سيأكلون تلك الحيوانات، كانوا قد ألقوا بعض السلاحف هناك في الماضي لتخفيف حمولات سفنهم.
وأصبحت جزر جالاباجوس التي تقع على مسافة ألف كيلومتر قبالة ساحل الإكوادور في المحيط الهادئ شهيرة من خلال دراسات عالم الطبيعة تشارلز داروين التي تحدثت عن تنوعها البيولوجي الهائل.
وفي عام 2008، أخذت بعثة مماثلة عينات من الدم من 1726 سلحفاة، 17 منها تحتوي على "نسبة كبيرة" من الجينات المشتركة مع نوع "بينتا"، بينما أظهرت نحو 80 سلحفاة "نسباً جزئياً" مع نوع "فلوريانا"، وفق ما ذكرت متنزهات جالاباجوس الوطنية.
وقال قائد الحملة واشنطن تابيا إن البعثة تبحث عن السلاحف المناسبة لبدء برنامج تربية في الأسر على أمل تكاثرها وإعادة انتشارها في جزر جالاباجوس.
وما زال يعيش 11 نوعاً من السلاحف العملاقة في جزر جالاباجوس، فيما صنفت 4 أنواع أخرى على أنها منقرضة منذ وصول داروين إلى المكان عام 1835.
وفي عام 2012، نفق "جورج" وهو آخر عضو معروف من فصيلة "بينتا" عن عمر 100 عام بعد رفضه التزاوج في الأسر مع إناث من أنواع فرعية ذات صلة.