انطلاق قمة أفريقيا الاستثنائية.. حلم التكامل يؤرقه تهديد الإرهاب
رغم البعد الاقتصادي للقمة فإن أزمات السودان وليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من الإرهاب تتصدر المشهد والاجتماعات بها.
انطلقت فعاليات القمة الأفريقية الاستثنائية، الأحد، في العاصمة النيجرية (نيامي)، بمشاركة قادة القارة السمراء؛ حيث تستمر حتى الإثنين.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالقمة: "إن العالم يتابع باهتمام النجاح الذي حققته قارة أفريقيا على جميع المستويات".
ورغم البعد الاقتصادي للقمة، فإن الأزمات في كل من السودان وليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من الإرهاب، تتصدر المشهد والاجتماعات بها.
وبجانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقية، يشارك في القمة كل من الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار، وباتريس تالون رئيس بنين، وألفا كوندي رئيس غينيا كوناكري، وبول كاغامي رئيس رواندا.
وتوصف اجتماعات نيامي بأنها "تاريخية"، إذ من المنتظر أن تعطي شارة تحقيق حلم أفريقيا بتفعيل منطقة التبادل الحر.
ويبحث القادة الأفارقة مشروع جواز السفر الموحد، الذي تم التوقيع على معاهدة إنشائه، من قبل 32 دولة في القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت في العاصمة الرواندية كيغالي العام الماضي، لكن حتى الآن، لم يصادق عليها إلا البلد الذي احتضن ميلادها.
وتأتي القمة الاستثنائية بعد ساعات من اتفاق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في السودان، على إقامة مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات، وإجراء تحقيق دقيق وشفاف في مختلف الأحداث والوقائع التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
وتعهد عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي بحماية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة، وتنفيذه للوصول بالبلاد إلى الديمقراطية المنشودة، وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية.
أما في ليبيا، فلا تزال الأعمال المسلحة مستمرة هناك؛ إذ تجددت الاشتباكات، الأحد، في جنوب البلاد بين الإرهابيين التابعين لما يعرف بقوات حماية الجنوب بقيادة حسن موسى التباوي، والأهالي.
ويشهد الجنوب الليبي في هذه الآونة حالة من زعزعة الاستقرار، ليس طرفها تنظيمات إرهابية وحسب، بل تنظيمات أخرى تقاتل على أساس عرقي توالي حكومة فايز السراج.