دير شبيجل: ارتفاع عدد الجنود المتطرفين في صفوف الجيش الألماني
الاستخبارات العسكرية الألمانية أقرت في جلسة سرية للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني، بأن عدد حالات التطرف أكبر من المعلن.
أكدت مجلة ألمانية، ذائعة الصيت، أن أحد قادة الاستخبارات العسكرية اعترف في منتصف فبراير الماضي، بأن الاستخبارات اعتادت فقط إعلان عدد حالات التطرف داخل الجيش الألماني التي جرى التأكد منها على نحو قاطع.
وكشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، عن ارتفاع عدد المتطرفين في الجيش الألماني، بأكثر مما هو معلن من جانب الاستخبارات، لافتة في تقرير لها، اليوم السبت، إلى أن أحد قادة الاستخبارات العسكرية الألمانية أفاد بأن "العدد الفعلي للحالات المكتشفة سنويا أكبر بكثير".
- وزيرة الدفاع الألمانية بمؤتمر ميونيخ: الناتو خيارنا الأول لتحقيق الأمن
- تفتيش جميع ثكنات الجيش الألماني بحثًا عن رموز محرمة
وأقرت الاستخبارات العسكرية الألمانية، في جلسة سرية للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني (البوندستاج)، بأن عدد حالات التطرف أكبر من المعلن.
كانت الاستخبارات العسكرية أعلنت، في وقت سابق، أنها رصدت 4 حالات تطرف يميني، و3 حالات تطرف ديني في عام 2018، فيما بلغ عدد الحالات المعلنة في 2017، نحو 6 حالات فقط.
لكن القائد العسكري بالاستخبارات، الذي لم تكشف المجلة هويته، قال أمام اللجنة البرلمانية إن الاستخبارات العسكرية ترصد منذ 2013، نحو 10 حالات اشتباه تطرف إضافية بشكل سنوي، في صفوف الجيش الألماني ويجري طرد أصحابها.
ووفق تقرير "دير شبيجل"، فإن الاستخبارات العسكرية تقوم بإبلاغ هيئة شؤون الجنود التابعة للجيش الألماني بحالات التطرف المكتشفة أولا بأول.
ونقلت المجلة عن مسؤول آخر بالاستخبارات العسكرية الألمانية لم تكشف عن هويته قوله: إنه "جرى تسريح الجنود المتطرفين المكتشفين العام الماضي"، مضيفا: "لا يجوز أن يضم الجيش بين صفوفه جنودا متطرفين أو يشتبه في تطرفهم".
وأضاف المسؤول ذاته، أن الاستخبارات العسكرية الألمانية تنظر في الوقت الحالي ملفات 450 جنديا يشتبه في تطرفهم، بينهم 64 جنديا يشتبه في انتمائهم إلى حركتي مواطني الرايخ (نازية)، والهوية (يمينية متطرفة).
وأضاف المسؤول أن الاستخبارات العسكرية لم تحسم أمر الـ450 جنديا بعد، وما زالت تدرس الملفات.
من جانبه، قال أندريه هان النائب عن حزب اليسار، إن الاستخبارات العسكرية الألمانية "دائما ما تتحدث عن حالات تطرف فردية داخل الجيش، لكن الخطر أكبر بكثير من المعلن".