مداهمات للشرطة الألمانية ضد مشتبه بهم في إعداد هجوم إرهابي
الشرطة كانت تراقب هذه المجموعة منذ فترة طويلة، لكنها اضطرت للتدخل بعد تلقيها معلومات عن إعدادهم هجوما إرهابيا.
نفذت الشرطة الألمانية، الخميس، حملة مداهمات واسعة ضد عدد من المشتبه بهم في الإعداد لتنفيذ هجوم إرهابي، بولايتي شمال الراين ويستفاليا، وهيسن، غربي البلاد.
- لكسبريس: فرنسا محقة في رفض استقبال إرهابيي "داعش"
- مسؤول ألماني يطالب ببرنامج احترافي لـ"أطفال داعش" العائدين من سوريا
وقال الادعاء العام في مدينة فرانكفورت، في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" عليه، إن "الشرطة اعتقلت شخصين، ضمن مداهمات استهدفت مجموعة مكونة من 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 22 و30 عاما، يحملان الجنسية الألمانية، يشتبه في إعدادهما هجوما خطيرا في ألمانيا".
ووفق البيان، فإن "عددا من المشتبه بهم حاولوا السفر لسوريا عبر تركيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك، كما ساعد عدد آخر من المشتبه بهم، في تجنيد أشخاص وإرسالهم لسوريا عبر تركيا خلال الفترة الماضية".
بدورها، نقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه الألمانية الخاصة عن مصادر أمنية لم تسمها أن "الشرطة كانت تراقب هذه المجموعة منذ فترة طويلة، لكنها اضطرت للتدخل اليوم ضد المشتبه بهم، بعد تلقيها معلومات عن إعدادهم هجوما إرهابيا في ألمانيا".
وتابعت المصادر أن "الشرطة خلال حملتها اليوم ضد المشتبه بهم، فتشت 15 منزلا في مناطق متفرقة من هيسن وشمال الراين ويستفاليا، وعثرت على وثائق وسكاكين وكمية كبيرة من الأموال".
وتنشط في ولايتي هيسن وشمال الرين ويستفاليا، عدة تنظيمات إرهابية، في مقدمتها "الإخوان" وأفراد مرتبطون بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتحولت عودة عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا إلى أزمة حقيقية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أمس الأربعاء.
وقدرت الأبحاث والدراسات المتخصصة أعداد الأوروبيين المنضمين لداعش حتى عام 2016، بين 3900 و4300 فرد من دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.
ووفقاً لتقرير صادر عن البرلمان الأوروبي ونُشر العام الماضي عاد نحو 30% من هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية ما بين 800 إلى 1000 إرهابي أجنبي في السجن، بينهم بريطانيون، وأمريكيون وفرنسيون وألمان، وفقاً للرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد.
وقالت للصحيفة البريطانية إن نحو 4000 من أقاربهم، معظمهم من النساء والأطفال، كانوا في مخيمات، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية حثت الدول الغربية على استعادة مواطنيهم المحتجزين في سوريا؛ لعدم القدرة على محاكمتهم.