وزير الداخلية الألماني يضع شروطًا "صعبة" لاستعادة مقاتلي داعش
قال إن كل حالة يجب أن تفحص على حدة ومعرفة هوية كل مقاتل بشكل كامل والتأكد من أنه لا يمثل خطرا أمنيا
وضع وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الأربعاء، شروطًا وصفت بـ"الصعبة"، أمام استعادة برلين مقاتليها المنخرطين في صفوف "داعش"، والمحتجزين في سوريا.
وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، الألمانية الخاصة، اليوم، قال زيهوفر: "لتحقيق المصالح الأمنية لبلدنا، لابد للحكومة الاتحادية أن تضع شروطًا لإتمام عملية استعادة المقاتلين الحاملين للجنسية الألمانية والمحتجزين في سوريا".
وأوضح أن "كل حالة يجب أن تفحص على حدة، قبل أن يوضع الشخص في الطائرة التي ستقله لألمانيا".
وأكد ضرورة "معرفة هوية كل مقاتل بشكل كامل، والتأكد من أنه لا يمثل خطرا أمنيا".
وأضاف وزير الداخلية الألماني: "لابد أن تكون الاتهامات الموجهة لكل مقاتل واضحة قبل استعادته، وأيضا يجب أن تكون الأدلة التي تملكها الدول الأخرى ضده معروفة لنا".
ومضى قائلا "لابد من منع مقاتلي داعش من حاملي الجنسية الألمانية، الذين ارتكبوا جرائم كبيرة إبان قتالهم في صفوف التنظيم، من التحرك بحرية في بلادنا".
وتابع: "لا نريد أن نستعيد أشخاصًا خطرين قبل أن نتأكد بشكل كامل من إمكانية احتجازهم في ألمانيا فور وصولهم، يجب أن يكون صادرًا بحق كل مقاتل ارتكب جرائم خطيرة مذكرة توقيف من القضاء الألماني قبل استعادته".
ووصفت الصحيفة الألمانية شروط زيهوفر بـ"الصعبة"، في ظل عدم وجود علاقات مع الحكومة السورية وعدم وجود تمثيل دبلوماسي ألماني في شمال سوريا، ما يجعل عملية فحص هويات المقاتلين وجمع الأدلة ضدهم، صعبة جدا.
وأمس، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار عن مصادر لم تسمها، أن عدد مقاتلي داعش الألمان المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، شمالي سوريا، يتخطى الـ40 مقاتلا، فضلا عن 80 طفلا ولدوا معظمهم في الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وترفض السلطات الكردية المحلية في سوريا محاكمة مسلحي داعش الأجانب المحتجزين لديها، وتطالب بإرسالهم إلى دولهم، بينما تبدي الدول الغربية ترددا إزاء استعادتهم خوفا من رد فعل سلبي من الرأي العام فيها.
وبحسب مسؤولين أكراد، فيقدر عدد الإرهابيين الدواعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية بنحو 800 إرهابي، يضاف إليهم 1500 طفل و700 زوجة ويمثلون جميعهم قنابل موقوتة، وسط تخوف من هروبهم خلال هجوم على المنطقة الكردية.