مسؤول ألماني يطالب ببرنامج احترافي لـ"أطفال داعش" العائدين من سوريا
وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا يؤكد أن عودة الأطفال الذين تعرضوا للإرهاب في سوريا، سيمثل تحديا جديدا للسياسة في ألمانيا.
طالب وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي ألمانيا، هيربرت رويل، الخميس، ببرنامج خاص لإعادة تأهيل الأطفال والمراهقين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، بعد عودتهم للبلاد.
- فلول داعش الأجانب.. "وباء" تنفر منه بلادهم
- وزير الداخلية الألماني يضع شروطًا "صعبة" لاستعادة مقاتلي داعش
وقال رويل، في تصريحات نقلتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن "عودة الأطفال الذين تعرضوا للإرهاب في سوريا سيمثل تحديا جديدا للسياسة في ألمانيا".. وتابع: "إعادة هؤلاء الأطفال إلى الحياة الطبيعية وإعادة تأهيلهم يتطلب درجة عالية من الاحترافية، ولا بد من وضع برنامج خاص للتعامل مع هذه الحالات".
ومضى قائلا: "لن نترك هذه المهمة إلى مكاتب حماية الأطفال (حكومية) وحدها، بل يجب أن نفكر في كيفية مساعدة هذه المكاتب ودعمها لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال".
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار نقلت عن مصادر استخباراتية ألمانية، الثلاثاء، أن "عدد الأطفال الحاملين للجنسية الألمانية والمحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية رفقة آبائهم المنضمين لصفوف داعش يبلغ نحو 80 طفلا".
ووفق دير شبيجل، فإن الحكومة الألمانية تبحث حاليا كيفية إعادة هؤلاء الإرهابيين (40 عنصرا)، لمحاكمتهم في ألمانيا، فضلا عن إعادة الأطفال وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع.
وأضافت أن المشكلة الأكبر التي تواجه الحكومة الألمانية حاليا هي عدم وجود تمثيل دبلوماسي لبرلين في سوريا، ما يجعل عملية التأكد من هوية هؤلاء الإرهابيين وأطفالهم صعبة.
يذكر أن السلطات الكردية المحلية في سوريا ترفض محاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الأجانب المحتجزين لديها، وتطالب بإرسالهم إلى دولهم، بينما تبدي الدول الغربية ترددا إزاء استعادتهم خوفا من رد فعل سلبي من الرأي العام فيها.