«إكسون موبيل» تغادر غينيا الاستوائية للأبد.. ما سر الخروج المفاجئ؟
بعد قرابة ثلاثة عقود من التنقيب
تخطط عملاق النفط الدولي إكسون موبيل لمغادرة غينيا الاستوائية للأبد بعد ثلاثة عقود من النشاط المكثف في البلد الأفريقي.
إذ تعتزم شركة إكسون موبيل للنفط وقف نشاطها في غينيا الاستوائية في غضون عدة أشهر، بعد قرابة ثلاثة عقود من التنقيب عن النفط واستخراجه في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.
وإكسون موبيل هي إحدى أكبر شركات النفط والغاز متعددة الجنسيات في العالم، مقرها في مدينة إرفينغ بولاية تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية.
تأسست في عام 1999 نتيجة اندماج شركتي إكسون وموبيل، تعمل إكسون موبيل على تقديم مواد التشحيم والوقود المتميزة، وتمتلك شبكة واسعة من المحطات والمراكز التجارية.
يُعتبر تخفيض الانبعاثات وتطوير وقود أكثر كفاءة جزءا من التزامها في تلبية احتياجات الطاقة العالمية بشكل مسؤول.
وذكرت الشركة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أوردتها وكالة بلومبرغ للأنباء، أن إكسون سوف تحول استثماراتها في غينيا الاستوائية إلى الحكومة خلال الربع الثاني من العام، مضيفة أن "تركيزنا ينصب الآن على تسليم العمليات بشكل آمن، والاهتمام بجميع الأطراف التي سوف تتأثر بهذا التغيير".
وبفضل الاكتشافات النفطية التي قامت بها إكسون موبيل في منتصف تسعينيات القرن الماضي، أنتجت غينيا الاستوائية كميات كبيرة من النفط، وأصبحت عضوا في منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول.
ونقلت بلومبرغ عن إكسون موبيل القول: "قرار مغادرة غينيا الاستوائية يتفق مع استراتيجية الشركة على المدى الطويل".
وكان الرئيس التنفيذي للشركة دارين وودز خفض الإنفاق الرأسمالي لإكسون موبيل في أنحاء العالم للتركيز على الفرص الأسرع نموا والأقل تكلفة في مناطق مثل جويانا والحوض البرمي في أمريكا الشمالية.
وصرح كين ميدلوك، مدير مركز دراسات الطاقة بمعهد بيكر، التابع لجامعة رايس في هيوستن بالولايات المتحدة، أنه "عندما تفكر شركات النفط في توجيه رؤوس أموالها، فإنها تأخذ في اعتبارها المخاطر على الأرض بما في ذلك الأنظمة والاستقرار السياسي".
ونقلت وكالة بلومبرغ عن ميدلوك قوله: "إذا تزايدت هذه المخاطر فإن الشركات تحزم أمتعتها وتغادر حال وجدت فرصا أخرى تتزايد فيها احتمالات الأرباح في مقابل المخاطر".
وجدير بالذكر أن رئيس غينيا الاستوائية تيدورو أوبيانغ نجويما أقام علاقات سياسية مع الولايات المتحدة ونجح في تحقيق واحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في أفريقيا، غير أنه بعد عقود من إنتاج النفط شهدت البلاد بعضا من أدنى المؤشرات الاجتماعية في أفريقيا، فضلا عن سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.