"إف-16" في ميزان الخبراء.. تقييم محبط للأوكرانيين
قضى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شهورا في الدفاع عن مقاتلات "إف-16"، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول قدرتها على تغيير مسار الحرب.
وكما هو الحال مع قاذفات صواريخ هيمارس ودبابات ليوبارد وصواريخ باتريوت التي سبقتها، أصبحت طائرات "إف -16" رمزا للدعم الغربي، والذي يرى الأوكرانيون والخبراء العسكريون أنه سيوفر دفعة قوية لصد القوات الروسية.
برغم ذلك، يحذر الخبراء أيضًا من عدم قدرة الطائرات على أن تشكل حلًا سريعا، وسيستغرق تحقيقه شهورا، مما يعني أنه من غير المرجح أن يكون للطائرات الجديدة دور وشيك في الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال انتظاره هذا العام.
ويعتقد المحللون أن إرسال طائرات "إف -16" سيؤدي إلى تصاعد حدة القتال، ولن يمنح القوات الأوكرانية التفوق على الأرض الذي طالما روج له البعض باستخدام هذه الطائرات.
ليست حلا سحريا:
ويرى إدوارد سترينجر، المارشال الجوي المتقاعد في سلاح الجو الملكي البريطاني أن :مقاتلات إف -16 ليست حلا سحريا، لكنها رمز لمعركة أكثر عدلا".
فيما يعتقد جاريث جينينغز، خبير الطيران في شركة يانس للاستخبارات الدفاعية: "أن مقاتلات "إف -16" لن تتمكن بمفردها من منح الأوكرانيين التفوق الجوي الذي يعتقدونه، ولكنها ستسمح لكييف فقط "بإبعاد سلاح الجو الروسي قدر الإمكان.
وقال مصدر في سلاح الجو الملكي البريطاني إنها تظل "قفزة نوعية" أمام القوات الجوية الأوكرانية في الوقت الحالي.
لكن مدى فعاليتها على يعتمد طراز "إف -16" الذي ستحصل عليه أوكرانيا.
ويبلغ عمر الطائرة الأساسية 40 عامًا، على الرغم من قيام قوات الناتو بتحديث الأنظمة الإلكترونية والرادارات بالداخل على مر السنين.
وحذر بعض محللي الطيران من أنه إذا تم منح أوكرانيا إصدارات قديمة فقط، فلن تتمكن من مجاراة الطائرات الروسية المتطورة.
ويرى دوجلاس باري، خبير الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الأسلحة التي سيقدمها الغرب لأوكرانيا من صواريخ جو - جو طويلة المدى من طراز AIM-120 سيكون الخيار الأمثل للقوات الأوكرانية.
يمكن أيضًا تزويد طائرات "إف -16" بقنابل دقيقة من نوع JDAM وصواريخ HARM المضادة للإشعاع المصممة لاستهداف الدفاعات الجوية، والتي حصل الأوكرانيون على كليهما.
السؤال الأكبر هو مدى سرعة إنجاز كل هذا:
من المقدر أن يستغرق تدريب الطيارين وحدهم 4 أشهر على الأقل، على الرغم من إشارة بعض التوقعات إلى مدة أطول من ذلك بكثير.
وستكون أوكرانيا بحاجة إلى ميكانيكا ودعم أرضي ولوجستيات. ويمكن أن يوفر استخدام المتعاقدين الغربيين الوقت، لكنها مهمة كبيرة.
وهذا يعني أنه من غير المرجح أن تلعب طائرات "إف-16" دورا في أي هجوم مضاد وشيك
دخلت الطائرة "إف-16" فايتنغ فالكون الأمريكية الصنع الخدمة للمرة الأولى في صفوف القوات الجوية الأمريكية عام 1980.
وصممت الطائرة النفاثة ذات المقعد الفردي للقتال الجوي والضربات الجوية وأصبحت تحظى بشعبية لدى الجيوش في جميع أنحاء العالم.
لكن عددا كبيرا من مالكي هذه الطائرات بدأوا الآن في بيعها لاستبدالها بطائرات أكثر تطورا مثل"إف-35".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز