إف 35 تزاحم بوينج وإيرباص في صفقات معرض باريس
أكبر معرض للطيران في العالم في باريس يشهد منافسة حادة على عقود البيع بين بوينج وإيرباص ومناسبة للقادمين الجدد..
يشهد أكبر معرض للطيران في العالم في باريس يفتتح الإثنين منافسة حادة على عقود البيع بين بوينج وإيرباص ومناسبة للقادمين الجدد لاقتناص الفرص التي يؤمنها هذا الحدث.
وسيكون الجيل الجديد من الطائرة المقاتلة إف-35 إيه من لوكهيد مارتن، التي من المقرر أن تجري طلعات استعراضية، أحد نجوم المعرض.
وطائرات الرحلات القصيرة والمتوسطة ذات الممر الواحد هي الأكثر مبيعا في قطاع صناعة الطيران المدني حيث الطلب على إيرباص إيه 320 يسمح للشركة الأوروبية بالتفوق حتى الآن على منافستها الأمريكية التي تسعى إلى العودة بقوة إلى هذه الفئة من القطاع.
ويبدو أن الاحتكار الثنائي بوينج وإيرباص للسوق لن يدوم طويلا، حيث تلوح أجواء المنافسة في الافق ولا سيما من روسيا والصين اللتين أجرتا اختبارات على طرازات من صنعهما لطائرات الرحلات المتوسطة.
وتعرض شركة بوييج طائراتها "737 ماكس 9" لاستخدامها "سلاحا مضادا لشركة إيرباص في شريحة من السوق تشكل أحد العوامل الرئيسية فيه، القدرة على "حشر" مقاعد إضافية في مقصورة ضيقة والاقتصاد في الاستهلاك المتزايد للوقود لمسافات أكبر.
وتعتبر طائرات إيرباص إيه 321 نيو الأكبر في فئة الرحلات العائلية المتوسطة، وهو يتسع إلى 236 مقعدا في نسخة مخصصة للرحلات الاقتصادية. وتعول شركات الطيران المنخفضة الكلفة على هذا الطراز "لاقتحام" أجواء خطوط الطيران العابرة للأطلسي.
وتأتي طائرات "737 ماكس 10" في المرتبة التالية على جدول بوينج لمنافسة هذه القدرات، بطائرة أقل وزنا وسعرا، بحسب الصانع الأمريكي. واكتملت اختبارات الطيران الخاصة بهذا الطراز وبوينج الآن في خضم التفاوض مع زبائنها بشأن طلب شراء "ماكس 10".
وتعرض إيرباص نماذجها الجديدة لفئة الممر الطويل "إيه 350-1000". كما ستعرض بوينج طائراتها "787-10 دريملاينر" فيما ستعرض انطونوف الأوكرانية "132 دي".
ورغم أنه من غير المتوقع أن تناهز طلبات الشراء عتبة 130 مليار دولار التي سجلت في المعرض الأخير -غالبيتها بفضل ارتفاع طلبات الشراء لدى بوينج وإيرباص- إلا أن القطاع يبدي تفاؤلا بتسجيل نمو مستدام على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يستقطب معرض باريس للطيران في لوبورجيه حيث يقام مرة كل سنتين، 150 ألف زائر من خبراء القطاع من أكثر من 2370 شركة. وسيستمر حتى 25 يونيو الجاري.
وقد يكون الطلب على طائرات الركاب يشهد تباطؤا، لكن توجد دلائل على تنامي الاهتمام بالطائرات العسكرية بعد أن شهدت ضعفا على مدار سنوات بسبب خفض الميزانيات وضعف النمو الاقتصادي.
وقال مصدران مطلعان لرويترز، إن لوكهيد مارتن في المراحل النهائية من التفاوض على صفقة تتجاوز قيمتها 37 مليار دولار لبيع 440 طائرة من طراز إف 35 لعدد 11 دولة من بينها الولايات المتحدة.
وستكون هذه أكبر صفقة للطائرة المقرر أن يكون ظهورها الأول في معرض باريس الجوي الأسبوع الجاري.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى المعرض على متن طائرة النقل العسكرية إيه 400 إم التي تنتجها إيرباص في أول مشاركة رسمية له منذ فوزه بأغلبية برلمانية في انتخابات الأحد.