«إف-35».. بطلة «الصاري العالي»

في مناورة «الصاري العالي»، ستشارك سفن حربية أمريكية وبريطانية ويابانية قادرة على إطلاق مقاتلات «إف-35».
وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناورة عسكرية واسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي تحت اسم "عملية الصاري العالي".
وتأتي المناورة في الوقت الذي استعرضت فيه بكين قوتها البحرية المتنامية في وقت سابق من الصيف الجاري عندما أرسلت حاملتي طائرات في وقت واحد على الجانب الشرقي من خط دفاعي أمريكي، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
وأوضح الموقع أن استمرار نشر واشنطن وحلفائها مقاتلات "إف-35" في هذه المنطقة الحساسة يمثل رادعا قويا للصين حيث أن الطائرة تُعتبر على نطاق واسع مقاتلة الجيل الخامس الأقوى الموجودة في الخدمة حول العالم اليوم.
وهذا الأسبوع، أكدت البحرية الملكية البريطانية أن "المرحلة التالية من نشر مجموعة حاملات الطائرات الضاربة والمعروفة باسم عملية الصاري العالي تُركّز على العمليات الجوية مع القوة البريطانية المُقرر انضمامها إلى مجموعة عمل يابانية، للتدرب على عمليات إف-35 المُشتركة".
وستعمل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج واشنطن"، وسفينة الهجوم البرمائي "يو إس إس أمريكا"، وحاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، وحاملة الطائرات اليابانية "جيه إس كاغا" بشكل تعاوني لإجراء عمليات إنزال وإقلاع عبر سطح السفينة كجزء من هذه المناورة.
وتعد الطائرة "إف-35 لايتنينغ-2" نتاجًا لبرنامج المقاتلة الضاربة المشتركة وقد صُممت لتحقيق أهداف برنامج الإقلاع القصير/الهبوط العمودي المُتقدم التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة.
وفي النهاية، ستحلق طائرة "إف-35" للبحرية أيضًا وسينمو مشروع "المقاتلة الضاربة المشتركة" بسرعة ليشمل مجموعة دول مشاركة في التطوير.
وهذه الدول هي الولايات المتحدة باعتبارها المطور والممول الرئيسي، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين وهم المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والنرويج والدنمارك.
وكانت تركيا أيضًا جزءًا من برنامج الجيل الخامس قبل أن يتم استبعادها بعد قرارها شراء نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400" في انتهاك للسياسة الأمريكية.
ومن حيث التخفي، تُعد المقاتلة "لايتنينغ-2" طائرة لا مثيل لها تقريبًا بين جميع الطائرات الأجنبية المماثلة، حيث يساهم شكل المنصة وأجهزة الاستشعار الداخلية والمقطع العرضي الراداري المنخفض في انخفاض قابليتها للرصد.
وتعمل طائرة "إف-35" بمحرك "برات آند ويتني" مما يُمكّنها من الوصول إلى سرعات تزيد عن 1.6 ماخ ويُمثل دمج المستشعرات المتقدم ونظام الفتحة الموزعة بزاوية 360 درجة ميزات إضافية في المقاتلة "لايتنينغ-2".