وثائق فيسبوك تتصدر نقاشات "دافوس" التكنولوجيا
يلتقي رواد الأعمال بمجال التكنولوجيا في العاصمة البرتغالية لشبونة، الإثنين المقبل، في قمة ستعقد حضوريا.
وتأمل دورة 2021 من قمة "الويب"، اللقاء الكبير للاقتصاد الرقمي، الذي سيعقد لمدة 4 أيام أن تجمع 40 ألف مشارك بعد أن كانوا 70 ألفًا خلال النسخة الماضية.
لكن لاحظ المنظمون "حماسا غريبا" حول الاستعدادات بعد عام على فرض الجائحة نقل المؤتمر قسريا إلى الفضاء الافتراضي.
ورفعت البرتغال في الأول من أكتوبر/تشرين الأول معظم القيود الصحية المفروضة، علمًا أن البلد يتمتع بأحد أعلى معدلات التلقيح في العالم.
وقال بادي كوسجراف، المنظم الرئيسي لـ"دافوس المهووسين" الذي أُنشئ في دبلن العام 2010 ويعقد في لشبونة منذ العام 2016 "الجميع كانوا محبوسين لفترة طويلة. المؤتمر الكبير يشبه إلى حد ما حفلة".
- ميتافيرس.. زوكربيرج يستبق نهاية فيسبوك بمعجزة جديدة
- شعار اسم فيسبوك الجديد "Meta".. تعرف على معناه وهدفه
ويضيف: "هناك الكثير من الأشخاص الذين أنشأوا شركات لم تكن موجودة قبل عامين وأصبحت الآن تساوي مليارات الدولارات".
وسيحضر قادة نحو 70 شركة ناشئة أحادية القرن - أي الشركات الناشئة التي يتجاوز رأسمالها المليار دولار قمة الويب هذا العام.
فيسبوك وميتافيرس
ويتوّقع أن تثير مشاكل فيسبوك الحديثة الاهتمام الأكبر في القمّة وتحديدًا بعد كلمة المهندسة السابقة في المجموعة الكاليفورنية فرانسيس هوجن.
فمنذ أكثر من شهر، تنشر وسائل الإعلام الأمريكية مقالات بالاستناد إلى ما سُمي "وثائق فيسبوك"، وهي وثائق داخلية سلمتها بالآلاف هوجن إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ويدور الجدل بصورة رئيسية حول علم فيسبوك مسبقا بالمخاطر على شبكتها، خصوصا في ما يتعلق بالأذى الذي تسببه المحتويات عبر أنستقرام على المراهقين وذلك الناجم عن المعلومات الكاذبة المنتشرة عبر صفحاتها، غير أن فيسبوك اختارت على ما يبدو تجاهل الموضوع حفاظا على أرباحها.
في المقابل، واجهت فيسبوك في الأسابيع الأخيرة أعطالا كبيرة ودعوات متزايدة لتنظيم الحد من تأثيرها الواسع.
وأدلت فرانسيس هوجن بشهادتها أمام المشرعين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من قبل، لكن ظهورها في قمة الويب سيكون هو أول ظهور علني لها أمام جمهور كبير.
وستشكّل مداخلات نائب رئيس مجموعة فيسبوك نيك كليج يوم الثلاثاء ورئيس قسم المنتجات كريس كوكس الأربعاء فرصة لفيسبوك للرد على الانتقادات من خلال توجيه المحادثة بشأن الإعلان عن تغيير اسم المجموعة - أصبح "ميتا" - لتمثيل جميع أنشطتها بشكل أفضل حتى لو لم يتغير اسم التطبيقات والبرامج التابعة للشركة، بالإضافة إلى الحديث عن الـ"ميتافرس" وهو عالم رقمي موازٍ يُبهر عمالقة العالم الرقمي.
ويتوقع بادي كوسغراف أن "يدور جزء من المناقشة حول الأسئلة: إلى أي مدى ما يُقال هو ضجيج إعلامي إلى أي مدى هو حقيقي؟"
إلى جانب ميتافيرس، ستتناول نقاشات قمة الويب كيفية مساهمة التكنولوجيا في التخفيف من الاحتباس الحراري، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر الأطراف "كوب26" في غلاسكو.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز