ميتافيرس.. زوكربيرج يستبق نهاية فيسبوك بمعجزة جديدة
في ظرف ساعات أضحت كلمة ميتافيرس من بين أكثر الكلمات بحثا على محرك البحث جوجل من قبل الجمهور العربي، رغم أنها ليست بالجديدة.
ويبدو أن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك (ميتا حاليا) قد نجح بالفعل في إحداث الضجة اللازمة للإعلان عن "أعجوبته" الجديدة التي تظهر وكأنها بديلا جديدا يسعى زوكربيرج من خلاله لمواصلة الهيمنة في ظل نهاية محتملة لتطبيقات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل فيسبوك.
- التفاصيل الكاملة لاسم فيسبوك الجديد Meta.. فكرة من روايات الخيال العلمي
- شركة فيسبوك تعلن عن تغيير اسمها إلى "ميتا"
وبالأمس، أعلن زوكربيرج عن إعادة هيكلة تتضمن تغيير اسم شركة فيسبوك التي يرأسها إلى "ميتا" Meta والتي ستتحول إلى شركة أم ينضوي تحت لوائها كل المنتجات والتطبيقات الأخرى بما في ذلك تطبيقات فيسبوك وواتساب وأنستقرام.
ووفقا لذات الرؤية، يستعد زوكربيرج ليس فقط للهيمنة على "الفضاء الافتراضي" الذي سيكون بديلا للإنترنت العادي، وإنما أيضا على وسائل الوصول إلى هذا الفضاء عبر الاستثمار بكثافة في تقنيات مثل نظارات وسماعات وأجهزة الواقع الافتراضي.
ويؤمن زوكربيرج بأن تلك الأجهزة ستنهي أيضا عصر الحواسيب والهواتف الذكية.
ميتافيرس.. خيال علمي يتحول إلى واقع
وفقا لجامعة أوكسفورد، تمت صياغة مصطلح ميتافيرس Metaverse لأول مرة في رواية الخيال العلمي Snow Crash التي كتبها نيل ستيفنسون عام 1992.
في تلك الرواية كان البشر يتفاعلون كأفاتار مع بعضهم البعض في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد.
واستخدم ستيفنسون هذا المصطلح لوصف عصر قائم على الواقع الافتراضي للإنترنت.
وتلا ذلك ظهور تفس المصطلح في أفلام وروايات عديدة للخيال العلمي.
العبور إلى المستقبل
في الأسبوع الماضي، أعلنت فيسبوك التي أصبحت "ميتا" حاليا، عن خطط لتوظيف 10 آلاف شخص في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تطبيق أفكار ميتافيرس.
ويرى القائمون على الشركة أن تطبيقات ميتافيرس ستجلب مليار شخص في غضون العقد المقبل.
وسيتحقق هذا الأمر بينما تنتشر التقنيات الخاصة بـ ميتافيرس والتي يتوقع أن تكون باهظة الثمن في الوقت الحالي.
عصر جديد للتواصل
في عالم ميتافيرس الذي يطمح زوكربيرج في الوصول إليه، سيتسنى للجمهور الذهاب إلى حفلة موسيقية افتراضية، أو القيام برحلة عبر الإنترنت، أو مشاهدة أو إنشاء عمل فني وجرب أو شراء الملابس رقميا.
ستتغير أيضا قواعد اللعبة فيما يخص العمل من المنزل واجتماعات للشركات وغيرها من الممارسات اليومية.
ورغم ذلك، ليس من المرجح أن يهيمن زوكربيرج وحده على عالم ميتافيرس، إذ إنه سيكون مثل الإنترنت الذي يتعين على شركات التكنولوجيا الاتفاق على قواعده ومعرفة كيفية ربط المنصات فيه ببعضها البعض.
إذ ليس من المنطقي أن يكون هناك فيسبوك ميتافيرس ومايكروسوفت ميتافيرس.