"فيسبوك" و"جوجل" تخططان للسيطرة على الـCloud.. سُحب تحت الأرض
كثيرا ما يتم التعرض لمصطلح "السحابة" عند الحديث عن تخزين الملفات على الإنترنت، أو استعراضها، أو حتى معالجتها.
وينطبق الأمر على مواقع الإنترنت كذلك والأساسات الخاصة بكل تطبيق أو خدمة. إلا أن تلك السحابة ليست موجودة في السماء، بل قد تكون تحت الأرض، وتحت سيطرة جوجل وفيسبوك أيضا.
فمصطلح السحابة (Cloud) هو مصطلح يعبر عن مجموعة ضخمة من الخوادم المرتبطة ببعضها البعض حول العالم.
وتمتلك شركتا فيسبوك وجوجل نصيب الأسد من تلك السحابة. والتي تشكل جزءا كبيرا من شبكة الإنترنت التي نعرفها حاليا.
ويشار لتلك الكمية الضخمة من الخوادم والأجهزة بمراكز البيانات Data Centers. ويصف الخبراء الوضع بأن شركات مثل فيسبوك وجوجل تعمل بدوام كامل على بناء وتوسيع مراكز بياناتها تلك، وتوسيع سيطرتها في نفس الوقت بحسب ما ذكر موقع ait التقني.
ولذلك فإن السحابة هي شبكة فيزيائية مترامية الأطراف، وهي في نفس الوقت تشكل العمود الفقري للإنترنت. وهي لا تحلق في السماء، بل أنها مباني على مساحة واسعة تحت أو فوق الأرض تستهلك كما ضخما من الكهرباء وتتصل ببعضها البعض عبر وصلات ضخمة تمر في المحيطات.
سيطرة جوجل وفيسبوك على الإنترنت
ومن الطبيعي أن تمتلك شركات الاتصالات وصلات بامتداد ضخم نظرا لأنها أولا وأخيرا شركات تعمل في التوصيل بين شبكات وأخرى، لكن عند النظر على قائمة أكثر الشركات امتلاكا للوصلات البحرية نجد فيسبوك في المركز العاشر، وجوجل في المركز الثاني عشر.
ولكن هذا الرقم لا يمثل أبدا سقف طموح الشركتين، حيث أن 80% من الاستثمارات في الوصلات – أو الكيبلات – الجديدة قد جاءت من خلالهم. وحاليا تمتلك فيسبوك 99,399 ألف كيلو متر من وصلات الإنترنت، في مقابل 95,876 ألف كيلو متر لشركة جوجل.
ويبدو أن الاثنين قررا الاتحاد سويا، وأعلنا في أغسطس الماضي عن خططهما لإنشاء 12 ألف كيلو متر من الوصلات البحرية تمر من خلال سنغافورة، واليابان، وجوام، والفلبين، وتايوان، وإندونيسيا.
ولعل فيسبوك تمتلك واحد من أكبر المخططات على الإطلاق، حيث إنها تخطط لإنشاء خط وصلات بطول 45ألف كيلومتر بحلول عام 2024 والذي سيمر في 33 دولة بما في ذلك دولا من أفريقيا والشرق الأوسط.
وتسمح تلك الوصلات بنقل البيانات بسرعات تصل إلى 400 جيجابايت في الثانية الواحدة. وتحاط بطبقات حماية متعددة شديدة الصلابة.
وبشكل عام، امتلاك مراكز البيانات يعادل امتلاك جزء من الإنترنت، وهذا من ناحية. لكن من ناحية أخرى فإن امتلاك مراكز البيانات يعني أيضا امتلاك البيانات نفسها. وتلك البيانات تضم صورنا، والمحتوى النصي الذي ننتجه، وربما أيضا تسجيلات صوتي لي ولك.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز