أوقفوا الكراهية من أجل الربح.. 500 شركة عالمية تقاطع فيسبوك
8 من أكبر المصارف الكندية تنضم لدعوة مقاطعة الإعلانات عبر فيسبوك لمطالبته بالتعامل بشكل أكثر صرامة مع المحتوى العنصري
واصلت حملة عقاب ومقاطعة موقع فيسبوك اتساعها، لتشمل أكثر من 500 من أكبر الشركات والعلامات التجارية العالمية، لمطالبة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم بالقيام بالمزيد لوقف انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضلّة.
- هل تستسلم فيسبوك أمام تيك توك؟.. الإجابة "Lasso"
- عقاب فيسبوك يمتد للدنمارك.. عملاق التواصل تحت مقصلة المقاطعة
وأعلنت 8 من أكبر المصارف الكندية أنها انضمّت إلى الدعوة لمقاطعة الإعلانات عبر فيسبوك لمطالبة موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم بالتعامل بشكل أكثر صرامة مع المحتوى العنصري والذي يتضمن كراهية.
وأكدت مصارف "سكوتيا" و"ار بس سي" و"سي اي بي سي" و"تي دي" و"بي ام او" و"ناشونال" و"ديجاردان" و"لورانتيين" دعمها لحركة "ستوب هايت فور بروفت" (أوقفوا الكراهية من أجل الربح) التي تطالب بتعليق كل الإعلانات في يوليو/تموز على فيسبوك وأنستقرام، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال متحدث باسم مصرف "تي دي": "أوقفنا موقتاً الإعلان المدفوع على فيسبوك وأنستقرام".
وأوضح متحدث باسم "ار بس سي" أنه "علينا العمل من أجل إلغاء العنصرية الممنهجة والأحكام المسبقة اللاشعورية وتحسين التنوّع والإنصاف والإدماج". وأضاف أن "إحدى طرق الوصول إلى ذلك هي معارضة التضليل وخطابات الكراهية التي تفاقم العنصرية الممنهجة".
500 شركة تقاطع فيسبوك
وعلّقت أكثر من 500 شركة من بينها "أديداس" و"كوكا كولا" و"ستارباكس" ومايكروسوفت" وتارجت" عمليات شراء الإعلانات على موقع التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه نحو 1,73 مليار يومياً.
وفي الأصل، أُطلقت الدعوة للمقاطعة على مدى شهر من جانب جمعيات من بينها "الجمعية الوطنية لتطور الشخاص الملونين" (ان ايه ايه سي بي)، المنظمة الكبرى المدافعة عن الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة، بالإضافة إلى رابطة مكافحة التشهير وهي منظمة لمكافحة معاداة السامية، في سياق حركة واسعة النطاق ضد العنصرية الممنهجة في الولايات المتحدة.
وقال رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج خلال اجتماع للشركات الجمعة الماضي: "لن نغيّر قواعدنا أو مقاربتنا في ما يخصّ أي مسألة بسبب تهديد لنسبة ضئيلة من مداخيلنا أو لأي نسبة من مداخيلنا".
وحظّر الموقع الثلاثاء الماضي، مجموعات تقول إنها من الحركة الأمريكية اليمينية المتطرفة "بوغالو" التي "تسعى بنشاط لارتكاب أعمال عنف".
تشكل الإعلانات أكبر مصدر للدخل في فيسبوك، فقد حققت الشركة في العام الماضي ما يقرب من 70 مليار دولار من الإيرادات.
يشير تقرير من (CNN) إلى أن شركات المقاطعة تتضمن بعض الأسماء الرئيسية مثل: (Coca-Cola و Microsoft و Starbucks و Target)، إلا أنها ليست أكبر منفق للإعانات على المنصة.
وأشار التقرير إلى أن 3 فقط من أصل 25 من المنفقين الكبار على فيسبوك أكدوا علنًا أنهم ينضمون إلى المقاطعة. ويدفع أهم 25 منفقًا للإعلانات على المنصة ما يقرب من 2 مليار دولار أو 3% من الإيرادات.
وينضم الكثير من المعلنين إلى المقاطعة منذ شهر، حيث طالبوا بمزيد من المساءلة، كما تعد فيسبوك أكبر شبكة إعلانات رقمية في العالم بعد جوجل، بحصة سوقية تزيد عن 21% وفقًا للتقارير. لذلك قد لا يكون من الممكن للعديد من الشركات الانسحاب من شبكة إعلانات فيسبوك دون وجود خطط احتياطية للتسويق لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز