"فيس بوك" يواجه أزمة في الصين بسبب هونج كونج
"فيس بوك" يتورط في خلاف سياسي داخل الصين، بسبب هونج كونج، ما قد يعرض عملاق شبكات التواصل الاجتماعي لعقوبات.. ما الحكاية؟
تورطت شركة "فيس بوك"، عملاق شبكات التواصل الاجتماعي، في خلاف سياسي داخل الصين، ما قد يعرضها لعقوبات في البلد الذي طالما سعت لإيجاد موطئ قدم فيه.
طلبت السلطات بهونج كونج، وهي مدينة صينية تتمتع بحكم شبه ذاتي، من الشركة إزالة الصفحة الرسمية للحزب الوطني المؤيد لاستقلال هونج كونج كليا عن الصين، عقب إعلان السلطات بالمدينة أن الحزب غير قانوني، وتعهدت بحظر وفرض غرامات على أولئك الذين ينتمون إلى الحزب أو يدعمونه، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
تشكل هونج كونج، الواقعة على ساحل الصين الجنوبي، مصدر قلق للحكومة الصينية منذ سنوات طويلة، كونها ظلت مستعمرة بريطانية حتى عام 1997، رفضت الخضوع الكامل للسيطرة الصينية، وأقرّت بحريتها في تأسيس نظام سياسي خاص بها يختلف عن الصين، حتى توصل الجانبان إلى العمل بمبدأ "بلد واحد، نظامان مختلفان" والذي يمنح المدينة حكما ذاتيا في كافة الشؤون الداخلية للدولة، باستثناء العلاقات الدبلوماسية الدولية".
حذر وزير الأمن بحكومة هونج كونج، جون لي كا-تشيو، من أن انتماء أي شخص للحزب الوطني أو يشارك في تجمعاته، أو يقدم مساعدة مالية له، سيعرضه للسجن بين سنتين إلى 3 سنوات، إضافة إلى غرامة مالية.
تحذير المسؤول الصيني وضع "فيس بوك"، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، في موقف صعب، نظرا لأن الشركة العالمية لم تتخذ أي إجراء لإزالة الصفحة حتى مساء الأربعاء، ولم تعلق على الأمر، ما قد يؤدي إلى إعاقة أي جهود مستقبلية للتوسع في الصين.
بحسب الصحيفة، يأتي طلب السلطات في هونج كونج، أيضا، في وقت تواجه فيه "فيس بوك" بعض التوترات، حيث سبق ووجهّت لها موجات من الانتقادات في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب تعاملها مع المحتويات السياسية.
في يوليو/تموز، وفي اليوم الذي اقترحت فيه حكومة هونج كونج حظرا لأول مرة على الحزب الوطني، كتب الحزب رسالة على "فيس بوك" يشجع فيه المؤيدين على العمل "لطرد المستعمرين الصينيين".
قبل 3 أيام من وصول الرئيس شي جين بينج إلى المدينة في يونيو/حزيران 2017، للاحتفال بالذكرى العشرين لعملية تسليم هونج كونج من بريطانيا، ظهرت رسالة أخرى على صفحته الرسمية تتضمن صورة لقبضة تحطّم جندبًا، مرفقة بعبارة "سحق المستعمرين الصينيين!".
قال الدكتور لقمان تسوي، الأستاذ المساعد في مدرسة الصحافة في الجامعة الصينية، إن من المفهوم أن عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية سيتحقق أولا مما إذا كانت الصفحة قد انتهكت سياساتها وشروطها الخاصة بالنشر، مثل ما إذا كانت تتضمن أي محتوى يروج للإرهاب، وفي حالة ثبات الأمر بالتأكيد فسوف تزال الصفحة على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز