انقلاب داخل فيسبوك.. موظفون سابقون يطورون شبكة تواصل جديدة
عمالقة التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك غارقون في مشكلات المعلومات المزيفة وأمان البيانات
فيما ينشغل القائمون على إدارة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميا وهو فيسبوك بحل مشكلات التطبيق، يعكف حاليا موظفون سابقون بفيسبوك على تطوير شبكة تواصل جديدة موجهة إلى الأسر.
- لمزيد من الخصوصية.. فيسبوك تطبق خدمة جديدة لأرقام هواتف المستخدمين
- تطبيق جديد من فيسبوك يدر أرباحا على مستخدميه.. مئات الدولارات مجانا
كما يشبه الانقلاب ضد فيسبوك تسعى مجموعة جديدة من تطبيقات التواصل الاجتماعي إلى الاستفادة من الاهتمام الكبير بالتواصل الاجتماعي من أجل منح المستخدمين بديلا لمواقع مثل فيسبوك من حيث الحجم والخصوصية، بما في ذلك كوكون Cocoon، وهي منصة مراسلة تركز على الخصوصية التي تصفها الشركة بأنها ليست شبكة اجتماعية، لكنها مساحة خاصة للمجموعة التي تعدها أقرب ما تكون للعائلة.
وبالنظر إلى أن عمالقة التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك غارقون في مشكلات المعلومات المزيفة وأمان البيانات، فإن بعض المستخدمين يختارون منصات أصغر تعطي الأولوية للمراسلة التي تركز على الخصوصية، وكان ساشين مونجا Sachin Monga وأليكس كورنيل Alex Cornell، وكلاهما من موظفي فيسبوك السابقين، قد بدأ تطوير Cocoon معاً بعد ملاحظة أن جهات الاتصال المهمة تضيع في الحجم الكبير للمنصات الشعبية.
وتعد منصة Cocoon في الوقت الحالي مجانية، لكن المؤسسين يقولون: إنهم سينتقلون إلى نموذج اشتراك في المستقبل القريب بدلاً من بيع بيانات المستخدم، ويعتمد مؤسسو تطبيق Cocoon على الاختلافات في الخصوصية وحركة المرور بين Cocoon والتطبيقات الأخرى على اعتبارها أكبر نقاط البيع لجذب المستخدمين الذين سيكونون على استعداد لدفع ثمن الخدمة.
ووفق البوابة العربية للتقنية قال ساشين مونجا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لكوكون Cocoon: "لن نشارك بياناتك أبداً أو نبيعها لأطراف ثالثة"، فيما قال أليكس كورنيل: "ما فقدناه كان مساحة حقيقية للعائلة فقط، وعلى الرغم من أن الشبكات جيدة للعديد من الأشياء، لكن مع مرور الوقت، تزداد الأمور سوءاً في التعامل مع علاقاتنا".
بينما يتيح سناب شات وفيسبوك ومسنجر وواتساب للمستخدمين الوصول إلى ميزات الخصوصية، فإن نصف مستخدمي فيسبوك فقط يقولون إنهم قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها شركة الأبحاث Pew Research في عام 2018.
وعلى الرغم من أن منصة فيسبوك تستمر في الهيمنة كأكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية، لكن مشكلات الخصوصية تزيد قلق المستخدمين، ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته مؤخراً NBC وThe Wall Street Journal، فإن أكثر من 60% من المستخدمين لا يثقون في فيسبوك فيما يتعلق ببياناتهم، ويعتقد أكثر من 80% أن منصات التواصل الاجتماعي مضيعة للوقت.
ونمت شعبية تطبيقات الشبكات العائلية الأصغر حجماً، مثل Live360 وKohort وCluster، لكنها تقلصت في الحجم مقارنةً بنحو 2.5 مليار من مستخدمي فيسبوك، ويعتقد الخبراء أنه من الصعب للغاية بالنسبة لشركات التواصل الاجتماعي الحصول على نوعية الجمهور اللازمة لمكافحة شيء مثل فيسبوك، حيث من الصعب للغاية اقتحام السوق وجعل الناس يستخدمون التطبيقات الجديدة.