"فيس بوك" يدفع 500 ألف يورو عن كل خبر مزيف
ألمانيا تبحث إصدار قانون يفرض غرامة قدرها 500 ألف يورو على فيس بوك عن كل خبر مزيف.. ما الحكاية؟
بعد ابتعاد مارك زوكربيرج عن تنظيم فيض الأخبار المزيفة على شبكته للتواصل الاجتماعي، بوضع قواعد صارمة، مكتفيا بالتركيز على جعل المستخدمين يقومون بتمييزها فقط، خطرت للحكومة الألمانية فكرتها الخاصة لكبح جماح الأخبار الملفقة عبر فيس بوك.
مجلة فوربس الأمريكية قالت إن الحكومة الألمانية تخطط لوضع قانون جديد يفرض غرامات على فيس بوك تصل إلى 500 ألف يورو مقابل كل منشور خبري مزيف. ولفتت إلى أن ذلك يتزامن مع مخاوف من أن انتشار الأخبار المزيفة ربما يؤثر على الانتخابات الوطنية في 2017.
وفي مقابلة أجرتها مجلة دير شبيجل مع توماس أوبرمان، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، إذا لم يتم حذف المنشورات المهينة عبر فيس بوك على الفور أو خلال 24 ساعة، سيكون على الشبكة الالتزام بعقوبات صارمة تصل إلى 500 ألف يورو.
فوربس لفتت إلى أن الوزراء الألمان يستعدون لتقديم مشروع قانون العام المقبل سيلزم فيس بوك بتعويض الأشخاص المتضررين من الأخبار المزيفة أو قصص التشهير التي يتم تداولها عبره، مشيرة إلى أن القوانين المتعلقة بالتشهير أكثر صرامة في ألمانيا بالمقارنة في الولايات المتحدة.
ونقلت المجلة عن أوبرمان أن القانون الجديد سيتطلب من فيس بوك وشبكات تواصل اجتماعي أخرى إعداد "وحدة حماية قانونية" في ألمانيا للأشخاص المتضررين من هذا النوع من القصص والأخبار، على أن تجعل المكاتب المحلية الشركات مثل فيس بوك بالاستجابة سريعا لشكاوى التشهير.
فوربس أردفت قائلة إن حزب أوبرمان وشريكه في الائتلاف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنجيلا ميركل، يدرسان مشروع القانون.
وأوضحت أن النواب الألمان قلقون من أن روسيا ربما تحاول تقويض انتخابات البونستاج العام المقبل، بعد تقارير حول أن الاستخبارات الروسية كانت وراء اختراق المؤتمر الوطني الديمقراطي، وتسريب آلاف من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمساعدين مهمين لهيلاري كلينتون.
كما أشارت إلى ما ذكره باحثون مستقلون من أن حملة دعائية روسية دعمت كثير من الأخبار المزيفة التي قوضت كلينتون في الانتخابات الأمريكية. لافتة إلى أن الاستخبارات الداخلية الألمانية حذرت بالفعل من احتمال محاولة روسيا التدخل في انتخابات البلد عبر فيس بوك وتويتر.
وتسعى ميركل للفوز بولاية رابعة في الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في سبتمبر 2017. وأثارت المستشارة الألمانية نفسها مخاوف حول التعامل مع ظاهرة انتشار الأخبار المزيفة عن طريق الروبوتات، وكيفية تنظيم ذلك، بحسب فوربس.