فيسبوك تفكك شبكة تضليل إيرانية.. القبضة الزرقاء تكشف المستور
أعلنت فيسبوك في تقرير شهري عن الحسابات التي تم تعليقها في إيران بسبب ما يسمى السلوك الزائف لنشر رسائل مؤيدة لإيران على الإنترنت
قالت شركة فيسبوك إن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استخدمت مئات من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة لنشر رسائل مؤيدة لإيران على الإنترنت سراً منذ عام 2011 على أقرب تقدير، مستهدفة الناخبين في دول، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
على ضوء ذلك ووفق التقرير الشهري للشركة ألغت فيسبوك عددا هائلا من الحسابات الزائفة بعد أن ثبت استخدامها للتربح لإيران، موضحة أن هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية استخدمت المئات من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة لنشر الرسائل المؤيدة لإيران على الإنترنت.
- بالأرقام.. فيسبوك تجتاز أزمة كورونا بنتائج مبشرة
- تطبيق جديد للألعاب من فيسبوك ينافس "تويتش" و"ميكسر"
بدأت هذه العملية بشكل سري منذ عام 2011، مستهدفة - بشكل منسق - الناخبين في دول من ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ناثانيل جليشر، رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك، إن شبكة "IRIB" لديها روابط جوهرية بحملات التضليل الإيرانية التي سبق تحديدها، لكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت مسؤولة بشكل مباشر عن تلك العمليات.
فيما رفض مسؤولون إيرانيون في السابق اتهامات إدارة حملات تضليل منسقة قائلين إنها مزاعم سخيفة، وبرزت الجمهورية الإيرانية كواحدة من أكثر اللاعبين ثباتًا في عمليات التأثير عبر الإنترنت، حيث كان على فيسبوك وتويتر وجوجل التعامل مع المجموعات المدعومة من الدولة التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز أجنداتهم الجيوسياسية ونشر التضليل.
وتوصل تحقيق أجرته وكالة رويترز عام 2018 إلى أن إحدى العمليات التي تتخذ من طهران مقرًا لها قد استخدمت أكثر من 70 موقعًا إلكترونيًا متنكرًا كمنافذ إخبارية محلية لنشر الدعاية الإيرانية سرًا في أكثر من 15 دولة، وتمكنت العملية في مرحلة ما من خداع وزير الدفاع الباكستاني آنذاك لإصدار تهديد نووي ضد إسرائيل.
وأشار جليشر، إلى أن الشبكة التي تم تحديدها حديثًا استخدمت أساليب مماثلة، من ضمنها انتحال صفة مواقع إعلامية مستقلة ومنظمات خيرية، لاستهداف دول مثل الجزائر وبنجلاديش والمملكة المتحدة وزيمبابوي.
ولفت جليشر إلى أن الشبكة استخدمت أكثر من 500 حساب على فيسبوك وأنستقرام لنشر الرسائل التي غالبًا ما تركز على الصراعات المحلية أو انتقاد الإجراءات الأمريكية في المنطقة، وكانت هذه الروايات تتماشى بشكل عام مع المصالح الجيوسياسية الإيرانية.
وأوضح باحثون في شركة تحليلات منصات التواصل الاجتماعي "Graphika"، الذين استعرضوا الحسابات المرتبطة بهيئة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية "IRIB" قبل تعليقها بواسطة فيسبوك، أن بعض الأنشطة التي تم تحديدها في وقت مبكر تعود إلى عام 2012 واستهدفت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأضاف الباحثون: "استخدمت حسابات أخرى في الشبكة مجموعة من الشخصيات الوهمية والرسوم الكاريكاتيرية لدعم محاولة استفتاء اسكتلندا للانفصال عن المملكة المتحدة خلال عام 2014".