مختصون فلسطينيون لـ"العين": اتفاق إسرائيل مع "فيس بوك" غير قانوني

مختصون فلسطينيون يؤكدون لبوابة " العين" عدم قانونية الاتفاق الذي أبرمته إسرائيل، مؤخرا، مع شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

اعتبر مختصون فلسطينيون أن الاتفاق الذي أبرمته إسرائيل، مؤخرًا، مع شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" غير "قانوني"، داعين الدبلوماسية الفلسطينية للتحرك السريع من أجل الضغط على الشبكة الأشهر عالميًّا؛ كي تتراجع عن هذا الاتفاق.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت النقاب عن توقيع إسرائيل و"فيس بوك"، اتفاقا لتوطيد العلاقات بين الطرفين فيما يخص شطب " المضامين التحريضية "، إلى جانب إنشاء فرق تقوم باكتشاف سبل مواجهة وإزالة محتوى المنشورات التي ينشرها فلسطينيون وتزعم إسرائيل أنها "تحريضية".

وأبدى المحامي كارم نشوان، الناشط الحقوقي، استغرابه من الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن توقيع هذا الاتفاق مع " فيس بوك"، مشيراً إلى عدم قانونية هذا الأمر بأي شكل.

وأكد في حديثه مع بوابة " العين" الإخبارية، أن المعايير الدولية لحقوق الانسان، وكافة دساتير العالم، حمت الحق في حرية الرأي والتعبير والوصول للمعلومات، موضحاً أن المنشورات والبوستات التي تنشر عبر " فيس بوك" تندرج ضمن هذه الحرية.

وأشار الناشط الحقوقي، أن حجب هذه المنشورات بأي طريقة هو انتهاك لحقوق الانسان، كما أن إغلاق هذه الصفحات أيضا تحت مبرر " التحريض"، مخالف لحقوق الانسان، مؤكدا أن من يمارس الاحتلال والقمع والتدمير عليه أن يتحمل تبعية جرائمه، كما أنه من حق الفلسطينيين التعبير عن آرائهم تجاه جرائم الاحتلال.

وأضاف :" اصطلاحات التحريض، العنف، هي غير قانونية، وليس لها تعريف متوافق عليه.. لكن من الثابت أن المعايير الدولية لحقوق الانسان توفر الحماية والمشروعية للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل السبل ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي".

وختم " نشوان" بدعوة الدبلوماسية الفلسطينية من أجل التحرك العاجل للضغط على " فيس بوك"، للتراجع عن قرارها بالاتفاق مع إسرائيل، ضد الفلسطينيين، الذين هم ضحية للظلم والعنصرية الإسرائيلية.

وإعتبر عزيز المصري، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن هذا الاتفاق إن تم تنفيذه سيضع مصداقية " فيس بوك"، على المحك، كما سيكشف أكاذيبها بعدم كشف أسرار مستخدميها.

وأشار في حديثه مع بوابة " العين" الإخبارية، أن " فيس بوك" تغنت دائماً بأنها رفضت مطالب أجهزة مخابرات دولية لتزويدها بمعلومات عن المستخدمين، وهي اليوم تفاجئ الجميع بتوقيع اتفاق مع إسرائيل، تنتهك بموجبه حقوق وخصوصية مستخدمي الموقع الأشهر بين مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المختص في الشأن الإسرائيلي أن هذا الاتفاق غير قانوني لأنه يشكل ضربة لحرية الرأي والتعبير التي ينادي بها المجتمع الدولي، موضحا أن استخدام الفلسطينيين لـ"فيس بوك"، لا يسمى " تحريضيا"، وإنما لفضح سياسات وممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

و دعا " المصري " إلى ضرورة تحرك فلسطيني فاعل على كافة المستويات، وتنظيم حملة واسعة النطاق لمواجهة هذا الاتفاق، مؤكدا على ضرورة التصعيد حتى وإن وصلت الأمور لمقاطعة " فيس بوك"، للضغط عليه لإلغاء اتفاقه مع إسرائيل.