"فيسبوك".. سوق لعقد صفقات السلاح في ليبيا
في تقرير نشره موقع "سي إن إن" تحول "فيسبوك" لساحة لإدارة عمليات بيع وشراء الأسلحة لا سيما في ليبيا، كيف تتم هذه الصفقات؟
أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي العديد من الاستخدامات التي تجاوزت مسألة المراسلات بين الأصدقاء، لتصبح إحدى أسواق تجارة السلاح غير المشروعة.
فقد انتشر في الفترة الأخيرة عدد من الصفحات والمجموعات المتخصصة عبر موقع "فيسبوك"، تهدف لإدارة عملية بيع وشراء وتسويق للأسلحة بأنواعها المختلفة.
ووفقاً لتقرير موقع "سي إن إن" الذي عرضته صحيفة "الوسط" الليبية، أصبحت تجارة السلاح في ليبيا رائجة على شبكة الإنترنت؛ حيث يكفي الانضمام لهذه الصفحات، حتى تدخل السوق.
وأشار التقرير إلى أن عملية البيع والشراء تتم عن طريق نشر إعلانات مخصصة تتضمن نوع السلاح وسعره، وطرق التفاوض وإبرام الصفقات المشتركة بين البائع والمشتري، على كل الأسلحة الحديثة والقديمة ومستلزماتها.
وعن طبيعة المسؤولين عن هذه الصفحات، تبين للموقع أن أغلبهم ينتمون لمجموعات عسكرية تستخدم أسماءً مستعارة، تعمل على جذب مستخدمي "فيسبوك"، لشراء الأسلحة الثقيلة والخفيفة والبنادق والذخيرة الحية، بالإضافة للمعدات العسكرية الأساسية.
ويتم عرض صور الأسلحة لتسويقها وتبدأ عملية التفاوض حول السعر والنوع المطلوب والكميات المحددة، وفي بعض الحالات يلجأ البعض للتواصل تليفونياً أو تبادل الرسائل.
ويعود مصدر هذه الأسلحة المباعة عبر مواقع التواصل، إلى أسلحة تمت سرقتها من مخازن الدولة عقب سقوط نظام معمر القذافي، بالإضافة لانتشار السلاح بشكل أوسع مع قطاع كبير من المواطنين الليبيين، واستمرار عمليات انتقال الأسلحة وتهريبها من وإلى ليبيا بسهولة.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز