"فيس بوك".. أحدث أسلحة الجزائريات للنجاة من العنوسة
الفتيات الجزائرية المتأخرات في الزواج تلجأن لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لنشر طلبات الزواج.. ما موقف الأسرة ورجال الدين؟
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ليست مجرد وسيلة للتواصل فقط، بل تحولت إلى وسيلة لحل المشكلات المجتمعية.
وفي الجزائر لجأت عدد من الفتيات المتأخرات في سن الزواج إلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لنشر طلبات للزواج عبر صفحات الموقع، وفقًا لصحيفة" الشروق" الجزائرية.
وذكرت الصحيفة الجزائرية أن الفتيات أتجهن لموقع " فيس بوك" بعد أن فشلت محاولاتهن لنشر طلبات الزواج بالصحف والمواقع الإلكترونية، وأن عائلاتهن تشجعهن على هذا السلوك بنشر العمر والصفات الشخصية والشكلية، الأمر الذي رفضه رجال الدين، معتبرين أن هذا التصرف يعد إهانة للمرأة والتعامل معها بمثابة سلعة ولا يصح شرعًا، ويخلق مشاكل عديدة بترك الهاتف الخاص بكل فتاة مع الإعلان.
وفي الفترة الأخيرة تم تدشين عدد من الصفحات المتخصصة في شؤون الزواج، والخاصة بالمجموعات النسائية ليتبادلن الحديث حول الطرق الصحيحة لنشر المواصفات الشكلية والشخصية للفتيات المتأخرات في سن الزواج، كما تشارك بعض العائلات في هذه الصفحات بنشر أسماء وصفات بناتهن.
وأشارت "الشروق" إلى أن بعض الحالات المنشورة على هذه الصفحات غير صحيحة، وقامت سيدة بنشر إعلان لشقيقتها التي تبلغ من العمر 28 عاماً، مخاطبة السيدات بالصفحة للبحث لها عن شخص مناسب، وعندما طلبت إحدى المشاركات صورة الفتاة، اكتشفن أن الموضوع غير حقيقي.
وفي تصريحات لصحيفة "الشروق" قال الشيخ بشير الإبراهيمي: "إن هذا الأمر لا يصح، ولا يجب أن تتعامل مع المرأة أنها سلعة"، مؤكداً أن الدين الإسلامي اشترط في الخطبة الصراحة والوضوح، وأن تعرض الفتاة للشخص المتقدم، وطالب الفتيات وعائلاتهن بالتوقف عن هذه الطرق وتجنب الدخول في متاهات تتسبب في مخاطر اجتماعية.