دقات القلب والمشي.. أحدث تقنيات تحديد الهوية
تقنيات تحديد الهوية تطورت ودخلت مجالات عدة، حيث تبحث جامعات عالمية تقنيات جديدة للتعرف على الأشخاص من دقات القلب أو طريقة المشي.
يتساءل البعض عن تقنيات التعرف على هوية شخص وسط حشد من الناس.. هل من خلال ملابسه، ربما تسريحة شعره أو ربما ملامح وجهوه؛ لا سيما الأنف والأذن.
لكن المفاجأة في تطور تقنيات تحديد الهوية، دخولها إلى مجالات أخرى مثل تحديد الهوية عن طريق دقات القلب أو طريقة المشي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية لمحررة للشؤون العلمية هانا بولاند.
وأشارت إلى أنه سيكون من المستحيل تقريبا اكتشاف أي شخص بناءً على أنفه فقط بدون ما يسمى أنظمة "تحديد الهوية"، وهي تقنية يجري تدريبها على مجموعات بيانات ضخمة لتتعلم في النهاية التعرف على الأنماط، وبالتالي تعلم التعرف على شخص بشكل صحيح.
وأكدت أن هذا الأمر يبدو مستقبليا، لكن هذه الأنظمة تنتشر بالفعل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث تم تركيب كاميرات تقنية التعرف على الوجه من خلال الشرطة وملاك المتاجر.
وأشارت إلى أن هناك خططا لإدخالها في المطارات، لاستخدامها في بوابات المغادرة للسماح للمسافرين بتجاوز الأمن دون فحص جوازات السفر.
وأوضحت الصحيفة أن تقنية التعرف على الوجه ربما جذبت أكبر قدر من الاهتمام، وربما تكون أكثر أشكال التكنولوجيا استخداما على نطاق واسع الآن، لكنها تجاوزت نظام المراقبة الوحيد الذي يتم تطويره.
ولفتت إلى أنه منذ عام 2016، تم تسجيل نحو 100 براءة اختراع في المملكة المتحدة وحدها تتعلق بتقنية "تحديد الهوية"، التي تعمل على كل شيء بدءا من أنظمة التعرف على الكلام والإيماءات وحتى "الوقفة".
واعتبرت أنه مؤشر على المنافسة المتزايدة لسرقة شريحة من السوق التي من المتوقع أن تحقق عائدات تزيد على 15 مليار دولار (12 مليار جنيه إسترليني) خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي الوقت الراهن، على الأقل في المملكة المتحدة، لم يتحول الكثير من هذا البحث إلى شركات كاملة التطور، وما زال معظم العمل داخل الجامعات.
في جامعة "مانشستر"، على سبيل المثال، قام الباحثون بتجميع البيانات حول خطوات الأقدام، لبناء نظام يمكنه تحديد هوية شخص عبر الطريقة التي يمشي بها، بناءً على أشياء مثل خطواته أو طول قدمه.
وفي جامعة "كوينز" في بلفاست، أُجري كم هائل من الأبحاث في مجال التعرف البصري على الكلام والطرق التي يمكن من خلالها التعرف على الأشخاص بناءً على كيفية التحدث وما يقولونه.
وتحول جزء من هذا البحث إلى شركة تدعى "ليوبا"، التي تعمل الآن مع الحكومة على تطوير أدوات البحث عن "الكلمات الرئيسية"، لتكون قادرة على اكتشاف لغة خطرة من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة، وربما تسهم في وقف هجوم إرهابي.
ويعمل فريق آخر من الباحثين من جامعة ولاية نيويورك في بوفالو على نظام مشابه قائم على الرادار للتعرف على دقات القلوب، يعتقدون أنه يمكن استخدامه في المطارات في مجال أمن الحدود.
وقال وينياو إكسو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "نبحث بنشاط عن شراكات في الصناعة لدمج تقنيتنا في منتجات العالم الحقيقي".
وأضاف: "يمكن الوصول إلى كلتا التقنيتين بدقة شديدة، ولكن من خلال القلوب، من السهل التزوير أو إخفاء هويتك. يمكن للناس ارتداء علامة أو تغيير تسريحة شعرهم لإخفاء أنفسهم، ولكن من الصعب حقا إخفاء القلب".