استخدام تقنية بصمة الوجه في تحسين توقعات الأرصاد الجوية
نموذج تعلم عميق يمكنه رصد العلامات المبكرة بمجرد حدوثها أفضل من الطرق الحالية المستخدمة في التوقعات الجوية.
أكد علماء من المركز القومي الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي أنه يمكن استخدام برامج التعرف على الوجه في التنبؤ بعواصف الأمطار الثلجية ومدى حدتها.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد العلماء أن نموذج تعلم عميق يطلق عليه "شبكة عصبونية تلافيفية" يمكنه رصد العلامات المبكرة بمجرد حدوثها أفضل من الطرق الحالية المستخدمة في التوقعات الجوية.
وربما تحدث النتائج الواعدة التي نشرت في نشرة الطقس الشهرية الصادرة عن جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية تغيرا كبيرا فيما يتعلق بالتحذيرات الجوية ورصدها بصورة أكثر دقة.
ويعتقد القائمون على هذا البحث أن هذه الوسيلة قد يكون لها آثار مفيدة على الاقتصاد، إذ أوضح نيك أندرسون مسؤول البرامج في المؤسسة الوطنية للعلوم، أن المطر الثلجي خصوصا ذي الحجم الكبير يمكن أن يكون له عواقب سلبية على الزراعة والممتلكات.
وأضاف أن استخدام تقنيات التعلم العميق ستوفر مزيدا من التبصر فيما يتعلق بهبوب العواصف الثلجية وبالتالي تحسين مستوى التوقعات الجوية.
وتقدم أجهزة الحاسوب الحالية توقعات محدودة بسبب التعقيدات الحسابية التي يتطلبها الأمر لتمثيل الخصائص الفيزيائية الخاصة بالعاصفة كاملة.
وفي المقابل تقدم تقنيات تعلم الآلة حلا ممكنا نظرا لأنها تتجاوز الحاجة إلى نموذج يحل بالفعل كل ما يتعلق بفيزياء العاصفة المعقدة.
كما يمكن للشبكة العصبونية أن تهضم كميات كبيرة من البيانات وتبحث عن الأنماط وتعلم نفسها خصائص العواصف المهمة للتبنؤ الدقيق بالعواصف الثلجية.
وفي الدراسة قام الباحثون باستخدام نموذج تعلم آلة مصمم لتحليل الصور المرئية.
وقاموا بتدريب النموذج باستخدام صور لعواصف مصطنعة إلى جانب معلومات حول درجة الحرارة والضغط الجوي وسرعة الرياح والاتجاهات.
وبدوره تمكن النموذج من معرفة خصائص العاصفة التي تنذر بهبوب عواصف برد بالإضافة إلى معرفة حجم كرات البرد والثلج.
وهي نفس الطريقة التي تعمل بها تقنية بصمة الوجه؛ إذ تقوم بمقارنة صورة حالية بصورة سابقة لنفس الشخص، ولدى كل وجه نحو 80 نقطة عقدية فريدة حول العين والأنف والوجنتين والفم، وهي ما تميز كل شخص عن الآخر.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز