حقيقة علاقة جوجل بالجيش الصيني.. هل طورت مقاتلات الشبح؟
معهد علمي حكومي في الصين يؤكد أن أحد كبار العلماء التابعين لـ شركة "جوجل" الأمريكية، يشارك في بحث علمي يتعلق بتطوير شاشات تعمل باللمس.
نفت شركة "جوجل" الأمريكية، مساعدتها للجيش الصيني من خلال مدها بأدوات جديدة تعمل باللمس، والتي يمكن استخدامها لزيادة دقة المقاتلة الشبح الصينية الجديدة "J-20".
وحسب ما ذكرته صحيفة "فيجين تايمز" الصينية، كان قد أعلن أكبر معهد علمي حكومي في الصين، أن أحد كبار العلماء التابعين لـ شركة "جوجل" الأمريكية، يشارك في بحث علمي يتعلق بتطوير شاشات تعمل باللمس، ويمكن استخدامها في المجالات العسكرية والتعليمية والطبية بالبلاد.
وبحسب ما ذكرته الأكاديمية الصينية للعلوم، فإن محور البحث هو تطوير تقنية جديدة تعتمد على التواصل من الإنسان وكمبيوتر، تركز في المقام الأول على نشر مساعد التحديد الذكي للأهداف، والذي سيساعد الطيارين الصينيين على زيادة سرعة تعقب الأهداف بنسبة 50%، وبدقة تزيد عن 80%.
وفقًا لما قاله باحثان من البر الرئيسي الصيني، على علم بالدراسة، "يمكن للطيارين تحديد أهداف سريعة الحركة من خلال تلك الشاشات التي تعمل باللمس بشكل أساسي كأجهزة iPad، بسرعة ودقة غير مسبوقة".
وأشار الباحثان، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، إلى إن هذه التكنولوجيا الناشئة مُرشحة لاستخدامها في المقاتلة الشبح الصينية "J-20".
وفي حين أكدت جوجل تورطها، إلا أنها نفت وجود صلة لها بالجيش الصيني، حيث قال المتحدث باسم "جوجل" في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن هذه الورقة تتناول سؤالا بحثيا عاما للغاية في تصميم تجربة المستخدم لكيفية تفاعل الأشخاص مع العناصر المتحركة على شاشة تعمل باللمس.
أضاف أنه لا يوجد في هذه الورقة ما يشير إلى التطبيق العسكري، وأن مثل هذا البحث هو مفتاح تحسين التنقل باستخدام الإصبع أو القلم في أي تطبيق فقط لا أكثر.
وقالت الأكاديمية الصينية للعلوم في موقعها على الإنترنت: "سيكون لهذا البحث آفاق تطبيق واسعة في المجالات العسكرية والطبية والتعليم والترفيه الرقمي.
كما قال باحث في أسلحة الذكاء الاصطناعي يعمل لصالح جيش الصيني، إنه من الممكن للأجانب من شركات التكنولوجيا الدولية العمل في مشاريع الدفاع الصينية.
وقال الباحث، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية: "لن يكون لديهم تصريح أمني للوصول إلى المعلومات الحساسة، بالتأكيد.. كل ما نحتاج إليه هو عقولهم".
على سبيل المثال، يمكن أن يُطلب منهم تطوير خوارزمية ولكن لا يتم إطلاعهم على تفاصيل كيفية استخدام الخوارزمية".
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية السابقة، كانت قد وضعت الصين شاشة تعمل باللمس بحجم 25 بوصة في طائرتها J-20، وهي الأكبر من نوعها في العالم، حيث إن حجم الشاشة أكبر بنسبة 50% من الشاشة التي تعمل باللمس للطائرة المقاتلة الشبح F-22 التابعة للولايات المتحدة وأكبر بنسبة 35% من حجم الطائرة F-35.
ويمكن للشاشة التي تعمل باللمس في"J-20 “، عرض تكوين السلاح المحمول جواً، وحالة المحرك، والبحث عن الرادارات، وأهداف العدو، ومسار الملاحة وحالة الطيران الكاملة.
وقال تساو فنغ، وهو مسؤول كبير في شركة صناعة الطيران الصينية، خلال مقابلة تلفزيونية حكومية في عام 2016 إن طيار "J-20" يمكن أن يستخدم شاشة تعمل باللمس مثل جهاز iPad، مع لمسات طبيعية لإطلاق مجموعة واسعة من العمليات مثل التكبير داخل وخارج الصورة.
ولكن تحديد الأجسام المتحركة، على سبيل المثال لاستهداف طائرات معادية تقترب بسرعة على شاشة الرادار، يمكن أن يكون عملاً صعباً للطيارين، حيث كانوا يواجهون صعوبة في التنسيق بين حركة العين واليد أثناء القيادة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أخطاء أثناء القتال.
إلا أنه في العام الماضي اقترح فريق بحثي في مختبر مفتاح الدولة لعلوم الكمبيوتر التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، حلاً جديدًا من خلال تطوير خوارزمية يمكنها التنبؤ بنقطة هبوط الإصبع على الشاشة عندما يحدد المستخدم البشري هدفاً متحركاً، حتى لو كانت اللمس بعيداً عن الهدف قليلاً.
كما يمكن للآلة إجراء تقدير دقيق إلى حد ما للهدف الذي ينوي المستخدم تحديده، بدقة تصل إلى 94%.
ومن المقرر أن يقدم الفريق البحثي بقيادة الدكتور تشاي، العالم البارز في فريق الذكاء الاصطناعي من جوجل، نتائجه في ندوة تقنية ستعقد أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة الأمريكية لمثل هذه الاتهامات، حيث إنه في 17 مارس من هذا العام، كان قد وجه الرئيس الأمريكي الاتهامات إلى "جوجل"، بدعم الجيش الصيني بدلاً من الجيش الأمريكي.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد حينها، إن نتائج أبحاث جوجل ستفيد الجيش الصيني بشكل غير مباشر أو حتى بشكل مباشر.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز