هجوم فاشل على مقر البعثة الأممية بليبيا.. «رسالة» على جناح صاروخ

هجوم فاشل على مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يتزامن مع إحاطة بمجلس الأمن الدولي لتقديم خارطة طريق لحل الأزمة بالبلد المضطرب.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أن مقرها الرئيسي في طرابلس استُهدف مساء الخميس بصاروخ سقط بالقرب منه من دون التسبب بخسائر بشرية أو أضرار.
ووفقًا لبيان بُثّ على منصة إكس، أُبلغت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالهجوم الصاروخي قرب مقرها خلال إحاطة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا حنا تيته أمام مجلس الأمن.
كما أعلنت وزارة الداخلية في طرابلس خلال الليل أن "محاولة هجوم بصاروخ إس بي جي أُحبطت بفضل يقظة الشرطة وقوات الأمن".
ووصفت الوزارة الهجوم بأنه "سابقة خطيرة" وقالت إن الهجوم نُفذ "بالتزامن مع إحاطة الممثلة الخاصة" هانا تيتيه بمجلس الأمن، معلنة أنها وضعت "خطة محكمة لتأمين مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبعثات الدبلوماسية".
وأصاب الصاروخ "منزلًا في بلدة جنزور (إحدى ضواحي طرابلس)، دون أن يُسبب أي أضرار"، وفقًا لبيان الداخلية التي أشارت إلى أنها ضبطت شاحنة صغيرة تحمل صاروخين آخرين ومنصة إطلاق.
انتشار أمني مكثف
شهد محيط مقر بعثة الأمم المتحدة انتشاراً "غير مسبوق" لعناصر الأمن.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن "الجهات المعنية تعمل على تحديد هوية المشتبه بهم لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وأدانت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس"بأشد العبارات المحاولة الفاشلة لاستهداف مقر البعثة"، وقالت إنها تُشكل "عملاً خطيراً يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار والإضرار بعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي".
وجددت الحكومة "التزامها ببناء قوات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء تشكيل الجماعات المسلحة غير الشرعية".
رسالة؟
مساء الخميس، كشفت المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه عن خارطة طريق جديدة، لحل الأزمة السياسية المستمرة في البلد منذ عقد ونصف.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، الخميس، قالت تيتيه إن "الخارطة العملية متسلسلة وعبر مراحل وترتكز على 3 ركائز رئيسية".
واستبق مراقبون إعلان المبادرة الأممية بالتخوف من محاولات لإجهاضها خصوصا عبر افتعال مناوشات بين التشكيلات المسلحة، من ذلك تجدد الاشتباكات بين قوات الحكومة وقوة الردع الخاصة (تابعة للمجلس الرئاسي).
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، عانت ليبيا من حالة عدم الاستقرار حيث تتنافس حكومتان على السلطة: في الغرب، حكومة عبد الحميد الدبيبة، وفي الشرق، حكومة يقودها أسامة حماد ويدعمها المشير خليفة حفتر.
وفي مايو/أيار الماضي، أسفرت اشتباكات عنيفة في طرابلس بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفقا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.