10 سنوات من الفشل.. لماذا تتكرر خيبات أندية الجزائر في دوري أبطال أفريقيا؟

خسرت كرة القدم الجزائرية آخر ممثليها في بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد فشل شباب بلوزداد في تجاوز دور المجموعات خلال نسخة 2023-2024.
وكان فريق العاصمة تكبد خسارة مهينة أمام مضيفه يانغ أفريكانز التنزاني بنتيجة 4 أهداف دون رد ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة.
وتجمد رصيد بطل الجزائر عند 5 نقاط من فوز وحيد وتعادلين وهزيمتين، في حين حصد فريقي الأهلي المصري ويانغ أفريكانز التنزاني بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة.
ولم يتوج أي فريق جزائري بلقب المسابقة الأبرز في القارة الأفريقية منذ نسخة عام 2014 التي فاز بها وفاق سطيف على حساب فيتا كلوب الكونغولي.
وترصد "العين الرياضية" 4 عوامل وراء تكرر خيبات الأندية الجزائرية في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ضعف الدوري الجزائري
سيطر نادي شباب بلوزداد بشكل مطلق على الدوري المحلي طوال السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس سليبا على المستوى الفني للمسابقة.
غياب منافسة قوية على لقب المسابقة الأبرز في الجزائر لم يساعد جميع الفرق على تطوير أنفسها والارتقاء بمستواها.
كما أن رحيل معظم النجوم باتجاه الدوريات العربية بشكل خاص أفقد الفرق تنافسيتها على الصعيد القاري.
استراتيجية فاشلة
فشلت معظم الفرق في اعتماد سياسة رياضية ناجحة تساعدها على التغلب على بعض نقاط الضعف التي عانت منها طوال السنوات الأخيرة.
هذا الفشل ظهر بشكل خاص من خلال غياب مشروع رياضي متكامل واستراتيجية عمل واضحة تضمنان عاملي الاستقرار على مستوى اللاعبين والأجهزة الفنية.
وتقوم معظم الفرق بتغيير لاعبيها بشكل مستمر، بجانب التعاقد مع مدربين أجانب لم يقدموا أي إضافة طوال السنوات الأخيرة.
فقدان التركيز وضعف الشخصية
يشكل العامل الذهني أحد أبرز نقاط ضعف اللاعب الجزائري، حيث يفقد التركيز بسرعة كما ينهار نفسيا في بعض المباريات الصعبة.
- في عيد ميلاده.. رياض محرز يحسم موقفه من منتخب الجزائر
وتحتفظ الذاكرة بعدة أمثلة في هذا الصدد أحدثها الخسارة المذلة التي تكبدها شباب بلوزداد أمام يانغ أفريكانز خلال مواجهة الجولة الخامسة من دور المجموعات.
عدم التعلم من أخطاء الماضي
رغم سلسلة الخيبات التي تكبدتها طوال الـ10 سنوات الأخيرة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، فإن الفرق الجزائرية لم تتعلم من أخطاء الماضي وواصلت نتائجها المخيبة على صعيد المسابقة.
تكرار نفس الأخطاء يمثل دلالة واضحة على غياب عمليات التقييم والمراجعات بعد سلسلة النكسات التي عاشتها كرة القدم الجزائرية طوال العقد الأخير في أمجد البطولات القارية للأندية الأفريقية.