فشل مفاوضات جناحي المعارضة السودانية في جوبا
"جوبا" استضافت اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات المعارضة المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية.
فشلت مفاوضات جناحي المعارضة السودانية، الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، في التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي.
وكشفت مصادر بلجنة الوساطة بجنوب السودان لـ"العين الإخبارية"، عن تقديم مقترح للجبهة الثورية والحرية والتغيير، بتمديد فترة التفاوض حول القضيتين.
وقال القيادي بالجبهة الثورية وكبير المفاوضين أحمد تقد لسان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن الوفدين فشلا في التوصل إلى تفاهمات حول تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي.
وأضاف "كان هناك تفاوض على مسارين الأول مع السلطة الانتقالية من أجل تحقيق السلام، والآخر مع الحرية والتغيير للتفاهم حول تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي".
وكشف القيادي بالجبهة الثورية، عن تقديم طلب رسمي لقوى الحرية والتغيير لطرح قائمة بأسماء ولاة الولايات، إلى جانب المعايير التي تم بموجبها الاختيار، لكن الحرية والتغيير رفضت الكشف عن القائمة وأسس اختيارهم.
وفي ختام حديثه، أشار تقد إلى أن الحرية والتغيير ترغب في مباركة الثورية للخطوة فقط، وأن السلام لا يمثل أولوية بالنسبة لها، وترغب في الهيمنة فقط على الولايات، وهو ما لا يتماشى مع الرغبة في تحقيق السلام.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي السوداني وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة المعارضة المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية السودانية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز