لجنة برلمانية ليبية: تركيا تفشل بالمعارك وتنجح بقتل المدنيين
الجيش الليبي كبد تركيا والمرتزقة السوريين جملة من الخسائر المتلاحقة إضافة إلى إسقاط وتدمير عشرات المدرعات والطائرات التركية المسيرة
أكدت لجنة برلمانية ليبية أن الأسلحة التركية في ليبيا تعجز عن تحقيق أي تقدم ملحوظ لصالح المليشيات التي تقاتل ضد الجيش الليبي في طرابلس، في حين أنها نجحت فقط في قتل مدنيين أبرياء.
وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في بيان الخميس، اطلعت عليه "العين الإخبارية": "في الوقت الذي تفشل فيه هذه الأسلحة التركية في ميادين القتال فإنها تنجح في حصد متزايد من أرواح المدنيين في استهداف سياراتهم المدنية أو في القصف العشوائي".
قصف المليشيا والأسلحة التركية العشوائي واستهداف المدنيين يأتي بعد أن نجح الجيش الليبي خلال الأيام الماضية في إسقاط وتدمير عشرات الطائرات التركية المسيرة، والمدرعات، ما دعا الليبيين للتندر عليها وتسميتها بأسماء شخصيات الأعمال الدرامية.
- الطيران التركي يحصد أرواح عائلة ليبية بالكامل شرقي طرابلس
- الجيش الليبي يرصد 31 خرقا لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة
والخميس، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إنه تم رصد عشرات القذائف العشوائية التي تستهدف مناطق آهله بالسكان في منطقة قصر بن غشير، جنوبي العاصمة طرابلس، في خرق مستمر للهدنة من قبل العصابات الإرهابية.
كما أكد المسماري ما انفردت به "العين الإخبارية" نقلا عن مصادر عسكرية حول استشهاد 5 مدنيين من عائلة واحدة هم الأب والأم والأبناء نتيجة استهداف سيارتهم بطائرة مسيرة تركية في منطقة الرواجح قرب القرة بوللي شرقي طرابلس.
وتابع المسماري في بيان صحفي: الضحايا هم الأب سالم المبروك جمعة، والأم عائشة فرج جمعة، والأبناء أحمد وأميرة وأبرار".
وعلق المسماري قائلا: "هذه الجريمة من جرائم أردوغان في ليبيا في إطار تنفيذ مخططه الاستعماري الجديد".
وتساءل المسماري: هل سيسمع الليبيون بيانا من غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا وفريقه أو تعليقا من محور برلين، في إشارة إلى –مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد 19 يناير الماضي برعاية دولية وأممية؟
وأشادت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في بيانها، بتضحيات الجيش الوطني في محاربة التنظيمات الإرهابية و"الاحتلال التركي" المعلن بالمنطقة الغربية الليبية حتى تلتحق هذه المناطق ببقية المدن الليبية التي أصبحت تشهد الأمن والاستقرار.
وقالت اللجنة إن القيادة العامة للجيش اتبعت مهنية عالية في المحافظة على وقف إطلاق النار والهدنة رغم الخروقات الكثيرة من جانب عساكر "الدولة العثمانية" والمرتزقة السوريين لدعم مليشيات الإرهاب والتطرف في البلاد.
وباركت اللجنة التقدم الكبير للجيش الليبي في عملية إسقاط عدد ضخم من الطائرات المسيرة التركية والعدد الكبير من المدرعات والعربات الفاشلة المختلفة رغم الحصار التكنولوجي العسكري المفروض من العالم ضد تسليح الجيش الليبي.
وأضافت أن الدعم التركي للميليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي بهذا الكم والمتمثل في الإرهابيين الذين تم نقلهم من شمال سوريا والسلاح التركي، أثبت الليبيون فشله وعدم كفاءته بتدميره كله وأصبح مصدرا للسخرية.
واختتم البيان بالتأكيد على الدعم المستمر للجيش الليبي في معركة تحرير العاصمة الليبية ممن أسمتهم "الانتهازيين" والفاسدين المدعومين من المليشيات والتنظيمات الإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإنقاذ البلاد.
وتستمر تركيا عبر مرتزقتها في ارتكاب جملة من الجرائم بحق الشعب الليبي أبرزها عمليات قتل واعتقالات تعسفية وتعذيب واختطاف وسرقة وسطو مسلح، إضافة إلى القصف العشوائي واستهداف المدنيين.
وتمكن الجيش الليبي من تكبيد تركيا والمرتزقة السوريين جملة من الخسائر المتلاحقة ردا على هذه الجرائم من بينها مقتل أكثر من 16 ضابطا تركيا، بعضهم ذوو رتب رفيعة، وأكثر من 100 مرتزق سوري وإصابة آخرين، إضافة إلى إسقاط وتدمير عشرات المدرعات والطائرات التركية المسيرة.
وبدأت في ليبيا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية وقف لإطلاق النار إلا أن تركيا والمجموعات التابعة لها تواصل خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار الذي أصبح ملزما وفقا لقرارات مجلس الأمن وتعهدات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.