في الآونة الأخيرة زاد فتح ملفات نظام الحمدين في عدة دول بالعالم.. في إيطاليا وبريطانيا وأمريكا وعلاقته بدعم جماعات إرهابية
تلقى نظام الحمدين هذا الأسبوع ضربتين سياسيتين موجعتين؛ الأولى في وقف الرئيس الأمريكي ترامب المفاوضات مع حركة طالبان الإرهابية، والتي كانت قطر هي الوسيط والداعم من أجل عمل اتفاق بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان، ومما زاد الطين بلة على نظام الحمدين هو توجيه حكومة كابول في أفغانستان للنظام القطري تهمة دعم الجماعات الإرهابية وعلاقته بالتفجيرات الأخيرة والتي راح ضحيتها المئات في أفغانستان.
في كل أسبوع نسمع فتح ملف لفضائح هذا النظام في تغذية الإرهاب. لقد خسر نظام الحمدين أمواله الضخمة دعما للإرهاب، وخسر الثقة من قبل دول العالم فأصبح نظاما منبوذا يتهرب الكل منه ولا يريده. أما الخسارة الكبرى فهي مسؤوليته عن دعمه مشاريع وأجندات بما يعرف بالربيع العربي
أما الضربة الثانية التي تلقاها نظام الحمدين فهي البيان السعودي الذي وضع النقاط على الحروف؛ ليؤكد مرة أخرى مطالب الدول الأربع عبر تنفيذ الشروط كما هي، إذ فشلت كل المحاولات التي قام بها نظام الحمدين من أجل الوساطة لفك المقاطعة. أضف إلى ذلك فشل مخطط نظام الحمدين بضرب أقوى علاقة عرفها التاريخ وهي العلاقة السعودية الإماراتية التي حاول، عبر إعلامه ومرتزقته من حركة الإخوان الإرهابية، خلق خلاف سعودي إماراتي؛ فكانت النتيجة زيادة قوة وصلابة العلاقة فوق قوتها فكان البيان المشترك السعودي الإماراتي مثل الصاعقة على نظام الحمدين.
لقد كشفت المقاطعة نظام الحمدين -أكبر داعم للإرهاب- على حقيقته للعالم. سابقا قبل المقاطعة كان هناك مئات ملايين من العرب مخدوعين بنظام الحمدين، ولكن الآن وبعد إعلان الدول الأربع مقاطعتها لهذا النظام وكشف ملفات عن علاقته بالإرهاب عبر الإعلام أصبحت الشعوب العربية أكثر وعيا وعرفت حقيقة هذا النظام.
السؤال هنا: ماذا استفاد نظام الحمدين من دعم الإرهاب؟
في الآونة الأخيرة زاد فتح ملفات نظام الحمدين في عدة دول بالعالم؛ في إيطاليا وبريطانيا وأمريكا وعلاقته بدعم جماعات إرهابية في ليبيا والصومال وأفغانستان وفي سوريا عبر دعم جماعة النصرة.
في كل أسبوع نسمع فتح ملف لفضائح هذا النظام في تغذية الإرهاب. لقد خسر نظام الحمدين أمواله الضخمة دعما للإرهاب، وخسر الثقة من قِبل دول العالم فأصبح نظاما منبوذا يتهرب الكل منه ولا يريده. أما الخسارة الكبرى فهي مسؤوليته عن دعمه مشاريع وأجندات بما يعرف بالربيع العربي الذي تسبب بمقتل الملايين من العرب لتكون وصمة عار مدى التاريخ على هذا النظام.
أما حليف نظام الحمدين التركي أردوغان فهو الآخر تعرض لفشل كبير هذا الأسبوع؛ إذ ظهرت مشاكل كبيرة بين حلفاء الحزب الذي يتبع أردوغان ووصلت لدرجة التراشقات بين أردوغان ورئيس وزراء تركيا السابق أحمد داوود أوغلو والذي هاجم أردوغان بشكل كبير. وفشل أيضا أردوغان في حصول تركيا على قرض عاجل من بنوك أمريكية وأوروبية مما جعل أردوغان يبحث عمن يقرض تركيا في شرق آسيا مثل الصين.
ومع تأزم الوضع الاقتصادي التركي باستمرار -هبوط العملة وأيضا مواصلة تسجيل العجز التجاري والصناعي- بدأ أردوغان يهدد ويتوعد أوروبا بأن عليها دفْع المليارات لتركيا وإلا فسوف يرسل اللاجئين السوريين إلى أوروبا؛ ليكشف للعالم حقيقته عبر المتاجرة بضيوفه اللاجئين، وهذا أكبر دليل على الوضع الاقتصادي الصعب جدا الذي يعيشه الاقتصاد التركي. باختصار فشل سياسي وفشل اقتصادي لسياسة أردوغان الذي تناقصت شعبيته بشكل كبير حتى وصل الانقسام والاختلاف لحزب أردوغان نفسه .
الآن يذوق نظام الحمدين وأردوغان من نفس الكأس نتيجة دورهم بدعم تفكك الدول العربية والخراب عبر دعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة